تسعى إسرائيل لتطبيق قواعد جديدة صارمة تشمل التأشيرات وتسجيل المنظمات الإنسانية التي تساعد الفلسطينيين، بحسب ما نقلته صحيفة "واشنطن بوست" عن مصادر متعددة.
وبحسب الصحيفة الأمريكية، تأتي الضوابط الإسرائيلية الجديدة في إطار جهود أوسع لتقليص مساحة عمل المنظمات الإنسانية.
وبيّنت أن إسرائيل ستطبق قواعد جديدة تشمل التأشيرات وتسجيل المنظمات الإنسانية في الأراضي الفلسطينية، وأشارت إلى أن الضوابط تشمل أيضًا مراجعة ما إذا كانت منظمات الإغاثة أو موظفوها دعوا لمقاطعة إسرائيل، وكذلك ما إذا كانوا أنكروا وجود إسرائيل كدولة يهودية.
ونقلت الصحيفة عن منظمات إغاثة قولها، إن القيود الإسرائيلية الجديدة تقوّض جهودها في الضفة الغربية وقطاع غزة، معربةً عن قلقها بشكل خاص من إلزامها بتقديم أسماء وأرقام هويات موظفيها الفلسطينيين. فيما ردّت إسرائيل زاعمة أن "الرقابة على منظمات الإغاثة ستضمن تنفيذ أعمالها بطريقة تتسق مع مصالح إسرائيل".
وفى السياق، نقلت الصحيفة عن موظف إغاثة كبير، أن ضوابط إسرائيل الجديدة خطيرة بالنسبة لقطاع غزة، وسابقة على مستوى العالم، قائلًا: "لا نعلم إن كنا سنبقى هنا بعد بضعة أشهر.. الوضع محبط للغاية ولا نعرف ماذا سنفعل".
كما نقلت واشنطن بوست عن بيان إسرائيلي، أن الرقابة على منظمات الإغاثة ستضمن تنفيذ أعمالها بطريقة تتسق مع مصالح إسرائيل.
وقال وزير الشتات الإسرائيلي للصحيفة إن النظام الجديد يهدف لمنع استغلال العمل الإنساني لتقويض الدولة.
كما قال مصدر قانوني للصحيفة إن المكلفين بتطبيق الضوابط الجديدة لا يفهمون التزامات إسرائيل بموجب القانون الدولي.