الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

انطلاقا من جبل الشيخ.. الاحتلال يخطط للتوسع في الأراضي السورية

  • مشاركة :
post-title
جنود الاحتلال الإسرائيلي في سوريا

القاهرة الإخبارية - محمود غراب

يسعى جيش الاحتلال الإسرائيلي إلى البقاء طويل الأجل في الأراضي السورية، من خلال إقامة مواقع عسكرية إضافية هناك، وفق ما كشفت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية.

وذكرت الصحيفة، أن "الجيش الإسرائيلي حدد منطقة تبعد نحو 65 كيلومترًا من الحدود مع إسرائيل يسمح فيها بوجود القوات السورية. كما يستعد جيش الاحتلال لبناء مواقع إضافية على طول المنطقة العازلة بين إسرائيل وسوريا".

وكشفت إذاعة جيش الاحتلال، اليوم الأربعاء، أن الجيش يبني موقعين عسكريين في الجزء، الذي سيطرت عليه إسرائيل مؤخرًا من جبل الشيخ بسوريا.

وذكرت إذاعة جيش الاحتلال، أن السيطرة على قمة جبل الشيخ السوري تمنح إسرائيل نقطة مراقبة على مساحات واسعة في لبنان وسوريا.

وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، خلال جولة في جبل الشيخ، "إن الجيش يستعد للبقاء في سوريا لفترة غير محدودة".

ويسيطر جيش الاحتلال الإسرائيلي على المنطقة العازلة بأكملها، من السياج الحدودي إلى عمق 5 كيلومترات "3.1 ميل" داخل سوريا، حيث تتمركز ثلاثة ألوية من جيش الاحتلال هناك بشكل علني.

وأوضحت "هآرتس" أن القوات الإسرائيلية تستعد للبقاء لفترة طويلة في الأراضي السورية، ولهذا الغرض تم تحديد "مناطق أمنية" جديدة أمام القوات العسكرية للنظام الجديد في البلاد.

وبتوجيه من المستوى السياسي، يتعين على قوات جيش الاحتلال منع أي تمركز عسكري للقوات السورية على عمق نحو 65 كيلومترًا من الحدود مع إسرائيل.

وبيّنت الصحيفة أنه ومن السياج الحدودي إلى مسافة نحو 5 كم إلى الشرق، تسيطر القوات الإسرائيلية على المنطقة العازلة، حيث تعمل ثلاثة ألوية بشكل مفتوح جزئيًا لمنع محاولات التسلل إلى إسرائيل.

ويمنع الجيش المدنيين السوريين من دخول هذه المنطقة، باستثناء أولئك الذين يعيشون هناك بالفعل، إذ تم تعريف المنطقة حتى نحو 15 كم من السياج الحدودي كمنطقة أمنية، ويمنع جيش الاحتلال الإسرائيلي أي قوات سورية من دخولها.

وفي منطقة تبعد نحو 65 كيلومترًا عن الحدود حتى الطريق الذي يربط العاصمة دمشق ومدينة السويداء الجنوبية، لن يسمح جيش الاحتلال للنظام السوري بإدخال أسلحة بعيدة المدى مثل منصات إطلاق الصواريخ أو أنظمة الأسلحة المتطورة.

والشهر الماضي، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أن تل أبيب "لن تسمح لقوات النظام الجديد في سوريا بدخول المنطقة الواقعة جنوب دمشق".

ومع ذلك، يعتزم الجيش في الوقت الراهن السماح لقوات الشرطة بدخول المنطقة لمسافة أبعد من 15 كيلومترًا من الحدود.

وكانت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، كشفت الشهر الماضي، أن جيش الاحتلال يبني مواقع دائمة في الأراضي السورية، التي توغل فيها في أعقاب سقوط نظام بشار الأسد، 8 ديسمبر الماضي.

وأظهرت صور الأقمار الصناعية إلى إنشاء منشآت عسكرية داخل الأراضي السورية، بالقرب من هضبة الجولان المحتلة، ما يثير القلق بشأن نية إسرائيل تحويل وجودها العسكري إلى دائم، وتظهر هذه المنشآت العسكرية المحدثة ربطًا بطرق ترابية ومواقع مراقبة متطورة، ما يُعد خرقًا واضحًا لاتفاقية الهدنة بين سوريا وإسرائيل.

وفي أعقاب سقوط نظام بشار الأسد، 8 ديسمبر الماضي، توغلت قوات الاحتلال الإسرائيلي في المنطقة العازلة بالأراضي السورية، لتسقط اتفاقية فض الاشتباك الموقعة عام 1974، ما يسمح لها بالتوغل في العمق السوري.

وشنت قوات الاحتلال مئات الغارات الجوية، التي استهدفت تدمير قدرات الجيش السوري، بالتزامن مع التوغل في المنطقة منزوعة السلاح التي أُقيمت داخل الأراضي السورية بعد حرب عام 1973.

واحتلت قوات الاحتلال "جبل الشيخ" ذا المكانة الاستراتيجية العالية، لكونه مُطلًا على 4 دول عربية، هي سوريا ولبنان والعراق والأردن.