يرغب الاتحاد المسيحي في ألمانيا، في العودة إلى السلطة مرة أخرى من خلال فريدريش ميرز بعد فترة قصيرة للمستشار المنتهية ولايته أولاف شولتس من حزب الديمقراطي الاجتماعي، والتي جاءت بعد 16 عامًا قضتها أنجيلا ميركل الوجه الأبرز للاتحاد المسيحي.
ويعتزم زعيم حزب الاتحاد المسيحي فريدريش ميرز، الفائز في الانتخابات الفيدرالية الأخيرة، تشكيل حكومة جديدة بعد الاتفاق على ائتلاف حاكم مع حزب "شولتس" الخاسر، في ظل عدم تحقيق الاتحاد المسيحي الأغلبية المطلقة وحاجته إلى شريك في البرلمان لتجنب حكومة الأقلية، بحسب "دي تسايت" الألمانية.
ويريد الاتحاد التوقيع على اتفاق الائتلاف المزمع مع الحزب الاشتراكي الديمقراطي، 14 أبريل، وانتخاب زعيم حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي فريدريش ميرز، مستشارًا جديدًا، 23 أبريل.
ومن المقرر أن تبدأ المفاوضات مع الحزب الديمقراطي الاجتماعي، غدًا الخميس، بجولة افتتاحية للمجموعة القيادية للأحزاب الثلاثة الاتحاد الديمقراطي المسيحي والاتحاد الاجتماعي المسيحي والحزب الديمقراطي الاجتماعي.
كما من المقرر أن تقدم المجموعات أوراقها إلى القيادة بحلول 24 مارس، قبل الجلسة التأسيسية للبرلمان الألماني "البوندستاج"، 25 مارس، ومن المتوقع أن توافق اللجنة الاتحادية للحزب المسيحي الديمقراطي على مسودة اتفاق الائتلاف المتوقع يومي 10 و11 أبريل.
وبما إن مقاعد البرلمان الألماني 630 مقعدًا، فإن الأغلبية تبدأ من 198 مقعدًا، والأغلبية المطلقة من 316 مقعدًا، وبحسب نتائج الانتخابات الألمانية المبكرة، اليوم، فإن الاتحاد المسيحي حقق 28.5% في المركز الأول، وحزب البديل من أجل ألمانيا ثانيًا بنسبة 20%، كما حصل الحزب الديمقراطي الاجتماعي على 16%، والخضر 11%.
العنوان
وفي محادثاتهم الاستكشافية بشأن تشكيل ائتلاف محتمل مستقبلًا، اتفق الاتحاد الديمقراطي المسيحي/الاتحاد الاجتماعي المسيحي والحزب الديمقراطي الاجتماعي على إنشاء صندوق خاص ممول بالديون للبنية الأساسية بقيمة 500 مليار يورو وتخفيف قيود الديون على الإنفاق الدفاعي.
ويتعرض المشروع للإيقاف قانونيًا، إذ تلقت المحكمة الدستورية الاتحادية عدة طلبات، بما في ذلك من حزب البديل لألمانيا وحزب اليسار، وتهدف هذه الاحتجاجات، من بين أمور أخرى، إلى منع انعقاد أول دورتين خاصتين للبرلمان، من المقرر عقدهما، الخميس المقبل، ومن المتوقع صدور القرار قبل ذلك الحين.
وواصلت أحزاب الاتحاد والحزب الاشتراكي الديمقراطي محادثاتهما الاستكشافية، ويبدو أن هناك اختلافات فيما يتعلق بموضوع الهجرة، وتتطلب الخطط إدخال تعديلات على القانون الأساسي، وهو ما يتطلب أغلبية الثلثين في البرلمان الألماني "البوندستاج" والمجلس الاستشاري "البوندسرات".
وفي البرلمان الألماني الجديد، الذي يتعين أن يعقد اجتماعه لأول مرة في موعد أقصاه 25 مارس، لن تتحقق هذه الأغلبية إلا بأصوات اليسار أو حزب البديل لألمانيا، ولذلك تريد أحزاب الاتحاد الديمقراطي المسيحي والاتحاد الاجتماعي المسيحي والحزب الاشتراكي الديمقراطي تمرير الحزمة المالية في البرلمان الحالي.
دعت رئيسة البوندستاج بيربل باس، بطلب من كتلها البرلمانية، إلى عقد جلسات خاصة للبرلمان القديم، الخميس والثلاثاء المقبل.