تكثف أحزاب الاتحاد الديمقراطي المسيحي/الاتحاد الاجتماعي المسيحي والحزب الاشتراكي الديمقراطي وتيرة محادثات الائتلاف، ومن المتوقع أن يشارك عدد كبير من المشاركين في دفع هذه المحادثات إلى الأمام، بحسب مجلة "دير شبيجل".
وأعلن زعيم حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي فريدريتش ميرز تفاصيل حول مجموعات العمل وتكوينها، بشأن اتفاق الائتلاف الأسود والأحمر، إذ تريد أحزاب الاتحاد الديمقراطي المسيحي والحزب الاشتراكي الديمقراطي والاتحاد الاجتماعي المسيحي إرسال ما لا يقل عن 256 مفاوضا إلى المحادثات.
وقال زعيم الكتلة البرلمانية للاتحاد فريدريتش ميرز، وفقا لمشاركين في اجتماع لنواب الاتحاد في برلين، إنه اعتبارا من هذا الخميس فصاعدا سيكون هناك 16 مجموعة عمل في مفاوضات الائتلاف، كل منها تتكون من 16 شخصًا.
وفيما يتعلق بالتقسيم قال زعيم الاتحاد الديمقراطي المسيحي إن كل مجموعة يجب أن تتكون من سبعة أشخاص من الحزب الاشتراكي الديمقراطي، وستة من الاتحاد الديمقراطي المسيحي، وثلاثة من الاتحاد الاجتماعي المسيحي. وبحسب الحزب الاشتراكي الديمقراطي، لم يتم التوصل بعد إلى اتفاق نهائي بشأن عدد وتشكيل مجموعات العمل.
وبحسب رغبة الفائز في الانتخابات وزعيم حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي ميرز، فمن المتوقع أن يعمل المفاوضون السود والحمر على تكثيف وتيرة المفاوضات.
وقال إنه من المتوقع أن تستمر محادثات الائتلاف لمدة عشرة أيام، وأن تعرض نتائجها نهاية الأسبوع المقبل، وبناء على ذلك، تتمتع مجموعات العمل بحرية تحديد كيفية ومكان اجتماعها.
وللمقارنة خلال المفاوضات الائتلافية لحكومة إشارة المرور 2021 بين الحزب الاشتراكي الديمقراطي والخضر والحزب الديمقراطي الحر، كانت هناك 22 مجموعة عمل، ولكنها كانت ذات أحجام مختلفة. على سبيل المثال، كانت المجموعات التي تتعامل مع الميزانية أو السياسة الخارجية أكبر من غيرها. في ذلك الوقت، كان هناك 100 مفاوض لكل طرف.
وفي السياق ذاته، واصلت أحزاب الاتحاد والحزب الاشتراكي الديمقراطي محادثاتهما الاستكشافية، ويبدو أن هناك اختلافات في الرأي في الآونة الأخيرة، وخاصة فيما يتعلق بموضوع الهجرة.
وكان هناك أيضًا بعض الانتقادات الواضحة من صفوف حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي وحزب الاتحاد الاجتماعي المسيحي للحزمة المالية التي تم التفاوض عليها مع الديمقراطيين الاجتماعيين.
وتستمر المحادثات الاستكشافية بين الحزب الديمقراطي المسيحي/الاتحاد الاجتماعي المسيحي والحزب الاشتراكي الديمقراطي الآن لأكثر من أسبوع، واتفقت الأطراف على حزمة مالية شاملة، وبالإضافة إلى الاستثناءات الواسعة النطاق لكبح الديون فيما يتصل بالإنفاق الدفاعي، فإن هذا القانون ينص أيضًا على إنشاء صندوق خاص جديد بقيمة 500 مليار يورو للاستثمار في البنية الأساسية.
وإذا تم الانتهاء من المحادثات الاستكشافية خلال نهاية الأسبوع، فإن مفاوضات الائتلاف الفعلية قد تبدأ الأسبوع المقبل، وفقًا لرغبات الحزب الاشتراكي الديمقراطي والاتحاد، وسيتم بعد ذلك توسيع مجموعات التفاوض وتشكيل مجموعات عمل خاصة لمناقشة مواضيع محددة، ولكن لا توجد خطة رسمية معلنة.