أصبح مسلسل "كامل العدد" جزءًا من يوميات الأسرة العربية في شهر رمضان، عبر 3 سنوات، إذ يعرض الموسم الثالث من العمل ضمن الموسم الدرامي الرمضاني الجاري، مُقدّمًا مزيجًا من المغامرات العائلية والكوميديا التي تعكس واقع الحياة اليومية، فمن خلال قصة الزوجين أحمد وليلى، يسلط الضوء على القضايا الاجتماعية التي تهم الشباب والعائلات.
المسلسل الذي يحمل الموسم الجديد عنوان "كامل العدد++" يجمع بين أجيال مختلفة، الأجداد، الآباء والأحفاد، وهو ما منح القصة عمقًا يجذب المشاهدين من جميع الأعمار. هذه التركيبة الناجحة دفعت صُنّاع العمل إلى تقديمه في ثلاثة أجزاء، إذ يقدّم كل جيل مغامراته الخاصة، لكن بوجهات نظر متقاطعة تؤدي إلى التفاهم في النهاية.
في هذا التقرير، التقى موقع "القاهرة الإخبارية" أبطال المسلسل الذين جسدوا أدوار "الجد" أو "الجدة" للحديث عن تفاصيل أدوارهم والتحديات التي واجهوها خلال التصوير.
حسين فهمي: نجاح العمل يكمن في كوميديا الموقف
يشارك الفنان حسين فهمي، في الموسم الثالث من "كامل العدد" بشخصية عادل، رجل الأعمال العائد من فرنسا بعد غياب 30 عامًا، وهو ما يضفي خطًا دراميًا جديدًا على الأحداث.
وقال فهمي: "شاهدت الجزأين الأول والثاني، وأعجبت بالعمل لأنه يقدم دراما اجتماعية تلامس العائلات المصرية في إطار كوميدي لايت، وعندما عُرض عليَّ الانضمام للجزء الثالث، لم أتردد لحظة".
وما يميز المسلسل، قدرته على طرح قضايا اجتماعية مهمة، لكن بأسلوب كوميدي راقٍ بعيدًا عن الافتعال، حسبما يؤكد النجم المصري، مشيرًا إلى أن الكوميديا يجب أن تنبع من الموقف والشخصيات، وليس من أساليب الإضحاك المفتعلة، فهو درس هذه المدرسة في الأداء الكوميدي جيدًا، وسبق أن قدمها في أعمال مثل "أهلًا يا بكوات"، إذ كان يؤدي دورًا جادًا، لكن الكوميديا جاءت من المواقف نفسها.
مسلسل عائلي يضفي البهجة
كان العمل بمثابة فرصة ليستعيد فهمي الذكريات مع إسعاد يونس، التي تربطه بها صداقة قديمة، وقالت في تصريحاتها إن المسلسل يعيد الأجواء العائلية التي نفتقدها في الدراما الحالية.
وأضافت: "المسلسل يضفي البهجة على الجمهور لأنه واقعي، والكوميديا فيه نابعة من المواقف الحياتية. شخصية "حياة" تطوّرت بعد ظهور ابنتها "شادية"، ما أضاف أبعادًا جديدة للعمل".
وأكدت أن أجواء التصوير كانت ممتعة جدًا، إذ شعرت وكأنها وسط عائلتها، مشددة على أهمية تقديم مثل هذه الأعمال التي تجمع أفراد الأسرة حول الشاشة.
ميمي جمال: "فوزية" تحاول مواكبة التربية الحديثة
تؤدي الفنانة ميمي جمال شخصية فوزية، والدة عمر، الذي جسّده الراحل مصطفى درويش، وهو زوج ليلى "دينا الشربيني" السابق، وظهرت وهي تحاول التأقلم مع أحفادها، لكنها تجد صعوبة في التفاهم معهم بسبب اختلاف الأجيال.
وعن شخصيتها، قالت ميمي جمال: "فوزية تمثل الجدة التقليدية التي تجد صعوبة في تقبّل طرق التربية الحديثة، لكنها تحاول التأقلم لأنها لا تستطيع العيش بمفردها. في هذا الجزء، تواجه تحديًا إضافيًا عندما تحاول كل من "حياة" (إسعاد يونس) و"فاتن" (ألفت إمام) إقناعها بالزواج من "عادل" (حسين فهمي) حتى تنشغل عنهما".
وأضافت: "الكواليس مع الأطفال كانت ممتعة، خاصة مع تطوّر شخصياتهم على مدار الأجزاء، إضافة إلى مغامرات الحموات التي جمعتني بإسعاد يونس وألفت إمام".
أحمد كمال: نزهة عائلية
يجسد الفنان أحمد كمال شخصية تيمور أبو العز، والد ليلى "دينا الشربيني"، الذي يرتبط بأحفاده بشدة.
وقال كمال: مع انضمام "عادل" أو حسين فهمي إلى العائلة، اتسع نطاق القصة، ما أضفى المزيد من البهجة على أجواء التصوير، التي كانت أشبه بنزهة عائلية. الأطفال في العمل كأنهم أحفادي بالفعل، وهو ما جعل التجربة أكثر متعة.
ألفت إمام: مشكلات عائلية حقيقية
تجسد الفنانة ألفت إمام دور فاتن، وترى أن المسلسل نجح في لمس حياة العائلات المصرية والعربية، وهو ما جعله قريبًا من الجمهور، قائلة: "الشخصيات في المسلسل تتطور بشكل طبيعي ومتصاعد مع الأجزاء المختلفة، وهذا سر نجاحه، فالعمل يتناول قضايا حقيقية تحدث في كل بيت، ما جعله محبوبًا بين المشاهدين".
وأشادت "إمام" بالمخرج خالد الحلفاوي والمؤلفتين رنا أبو الريش ويسر طاهر، قائلة: "قدّموا دراما اجتماعية ممتعة، وجبة درامية دسمة تجمع بين الكوميديا والواقعية"، مستعرضة الأجيال الثلاثة الجد والأب والحفيد.
وأوضحت أن أحد المشاهد التي جسّدت هذه الواقعية كان حوارها مع ابنها أحمد "شريف سلامة"، إذ كانت تحاول تعليمه كيفية التعامل مع ابنته فريدة بهدوء "ما أبرز الاختلافات بين الأجيال".
تميم عبده: المسلسل يشبه الدراما الأمريكية
يرى الممثل تميم عبده، الذي يؤدي دور مختار زوج حياة ووالد أحمد "شريف سلامة"، أن المسلسل يشبه في بنيته المسلسلات الأمريكية طويلة الأمد، إذ يكبر الجمهور مع الشخصيات ويتابع تطورها عبر المواسم.
وأضاف: "طريقة الكتابة التي اعتمدتها المؤلفتان رنا ويسر منحت العمل طابعًا سلسًا وطبيعيًا، الكيمياء بيني وبين إسعاد يونس كانت واضحة جدًا، والمخرج كان يترك لنا مساحة للتفاعل العفوي في أثناء التصوير".