بعد ما يقرب من 40 عامًا من البحث، استطاعت السُلطات الأمريكية أخيرًا كشف لغز هروب أحد السجناء، صاحب سوابق إجرامية وسرقة واعتداء مُسلح، من داخل أحد السجون، وتمكنت من القبض عليه.
وترجع تفاصيل القضية إلى عام 1987، عندما تمكن السجين خورخي ميلا فالديز من الفرار من سجن بورتوريكو، وظل مختبئًا منذ ذلك الوقت دون تمكن السُلطات من العثور عليه، وفقًا لشبكة "إي بي سي نيوز".
وخلال السنوات الماضية، عملت وحدة تسمى وحدة مذكرات الفرار التابعة لمكتب مقاطعة لوس أنجلوس، على البحث عن ميلا فالديز، ومن أجل ذلك قامت بالحصول على بصمات أصابعه الأصلية التي تعود لعام 1986 بعد اعتقاله وسجنه مباشرة.
وحصلت الوحدة على تفاصيل تاريخ المتهم الهارب الإجرامي، الذي تبين أنه صاحب سوابق جنائية تشمل السرقة والاعتداء المشدد بسلاح مميت في ولاية فلوريدا، وخلال عمليات البحث اكتشفت الشرطة اللغز المذهل.
وباستخدام بصمات الأصابع التي تم أخذها منذ ما يقرب من 40 عامًا، اكتشفت وحدة الهاربين بوجود تطابق بين بصمات ميلا فالديز وبصمات شخص آخر يسمى لويس أجويري، وخلال 15 دقيقة فقط، تم التأكد من أن لويس وميلا هما ذات الشخص.
قامت الشرطة بالقبض على المتهم واحتجازه بعد ساعتين فقط من اكتشاف الأمر، وفقًا لمكتب عمدة مقاطعة "لي" التي كان يختبئ فيها المتهم الهارب، وأظهرت لقطات فيديو التقطتها كاميرات مثبتة على جسد الشرطة لحظة اعتقاله، حيث اعترف بهروبه من السجن.
وتشهد الولايات المتحدة الأمريكية عمليات فرار مستمرة من السجون من قبل الجناة والمدانين، كانت من أبرزها في ديسمبر الماضي، عندما تمكن السجين سيزار هيرنانديز (34 عامًا) من الهروب عبر القفز من شاحنة السجن.
وبحسب الشرطة، كان المتهم مدانًا بتهمة القتل العمد من الدرجة الأولى في لوس أنجلوس، وحكم عليه بالسجن 25 عامًا، وأثناء نقله إلى المحكمة وسط كاليفورنيا، تمكن من القفز والهروب من الشرطة في وقت مبكر من الصباح.
وفي يناير الماضي، أدرك ضباط الاحتجاز في سجن مقاطعة كرافن أن المتهم جون ماثيو نايت (37 عامًا) مفقود من زنزانته، حيث تمكن بمساعدة اثنين من زملائه في الزنزانة من إزالة شبكة السقف، ودخل إلى المرافق وخرج عبر فتحة تهوية.
وتبين أن المتهم كان مطلوبًا بتهم متعددة خارج مقاطعة بامليكو، بما في ذلك جريمة السرقة، ووجهت إليه اتهامات بثلاث محاولات قتل من الدرجة الأولى، وثلاثة اتهامات بالاعتداء على ضابط إنفاذ القانون، وحيازة سلاح ناري وتهم أخرى.
في نفس الشهر استطاع السجين سلفادور سوسيدو الفرار أثناء خضوعه للاختبار في مستشفى في بيلفيل بولاية تكساس، والذي كان محتجزًا بتهمة حيازة مادة خاضعة للرقابة ومقاومة الاعتقال والاعتداء على ضابط.