اتسعت دائرة الاحتجاجات على غلاء المعيشة في بريطانيا بعدما أعلنت نقابات التدريس والتمريض وسائقي القطارات مزيدًا من الإضرابات.
وقالت منال لطفي، الكاتبة الصحفية، من لندن، لـ"القاهرة الإخبارية" إن بريطانيا تواجه العديد من الإضرابات في عدة مجالات، ما يفتح المجال للتصعيد ما بين الحكومة البريطانية والنقابات العمالية.
وأضافت أن كل تلك الإضرابات سوف تؤدي لزيادة الضغط الاقتصادي على المملكة المتحدة، إذ تُكبّد الإضرابات خزينة البلاد خسائر كبيرة بخلاف انتشار الجريمة وسرقة المتاجر.
وتابعت أن المجتمع المدني البريطاني يحاول المساعدة في الأزمات القائمة، لكن الأمور في بريطانيا تفاقمت إلى حد يصعب فيه احتواء الأزمات المتعلقة بالأجور وغلاء المعيشة.
وأوضحت أن حكومة سوناك لا تتحمل كل هذه الأزمات ولكن يتحملها رئيس الوزراء الأسبق جونسون، إذ إن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي زاد الأمور تعقيدًا.
وأشارت إلى أن الشارع البريطاني وصل لأدنى حد من الثقة في الشرطة البريطانية نتيجة العديد من الحوادث داخل جهاز الشرطة أخيرًا، خاصة التحرش والعداء للنساء.
فيما قالت سامية الأطرش، عضوة حزب المحافظين، من لندن، لـ"القاهرة الإخبارية" في السياق نفسه، إن تغيير أربعة رؤساء وزارة في فترة قصيرة زاد الضغط على الشارع البريطاني، وفاقم الأمور تعقيدًا خاصة في الأزمة الاقتصادية.
وأضافت "الأطرش" أن المملكة تحتاج إلى حلول جذرية للعمل على إنجاح السياسة البريطانية داخليًا وخارجيًا.
وأوضحت أنه لابد من وجود خطة تصحيحية من جانب حزب المحافظين للسيطرة على الوضع في البلاد والقضاء على التمرد الواسع وإصلاح الوضع الاجتماعي للشعب البريطاني.
وتابعت أن بريطانيا تحتاج لـ24 مليار جنيه إسترليني حتى لا تصل ديون القطاع العام إلى 84% من إجمالي الناتج المحلي للبلاد.
وأشارت إلى أن الحزب يجب أن يعمل على إنعاش الاقتصاد البريطاني للتغلب على كل تلك الأزمات التي تعصف بالمملكة المتحدة اقتصاديًا واجتماعيًا.