موجة من الاحتجاجات تضرب المملكة البريطانية، مع استئناف إضراب عمال السكك الحديدية في البلاد، حيث يخطط نحو 40 ألفًا من العمال لـ5 أيام من الإضراب، وسط اضطرابات غير مسبوقة لحركة القطارات.
ومع تصاعد حدة الاضطرابات في المملكة المتحدة، لا تزال الحكومة البريطانية متمسكة بموقفها أمام مطالب المضربين المتعلقة بالحق في الإضراب، الأمر الذي دفع نقابة عمال السكك الحديدية لاتهامها بعرقلة المفاوضات.
من جانبه، قال كايد عمر، الباحث السياسي، إن التغيير في الاقتصاد البريطاني لا يأتي بسرعة، وتوقع بأن ريشي سوناك رئيس وزراء بريطانيا سيضغط على القطاعات كلها من أجل زيادة الإنتاج.
وأضاف "عمر" في مداخلة عبر "سكايب" مع الإعلامي أحمد أبوزيد بقناة "القاهرة الإخبارية"، اليوم الأربعاء، أن الأحزاب المعارضة في بريطانيا تطلب إجراء انتخابات مبكرة، ومن المنطقي العودة إلى الديمقراطية من أجل انتخاب حكومة اختارها الشعب.
وأشار إلى أن رئيس الوزراء البريطاني الحالي غير منتخب من الشعب، وتم اختياره بعد حصوله على 170 صوتًا من أعضاء البرلمان، وأكد أن إجراء انتخابات مبكرة ستكون مكلفة للغاية على الاقتصاد البريطاني وأي حكومة تأتي لن تملك العصا السحرية لتغيير الاقتصاد.
وذكر الباحث السياسي أن رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك، لديه اعتقاد بأن الحل في موجة الاحتجاجات التي تضرب المملكة المتحدة هي ليست فقط برفع الأجور وتحميل الحكومة عبء تكاليف وزيادة المديونية، بل إن "سوناك" يؤمن بأن الحل في الخروج من الأزمة الاقتصادية والإضرابات يكمن في انخفاض التضخم، وعودة النمو للاقتصاد، من خلال إطلاق ثورة صناعية وتكنولوجية فضلًا عن تغيير عقلية المواطنين، لمواكبة احتياجات العصر من أجل خلق حركة نشطة تُعيد القوة الشرائية للجنيه الاسترليني.