الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

دنيا ماهر: "أمينة" في "ولاد الشمس" شفرة كان تفكيكها صعبا.. والعمل قضية واقعية

  • مشاركة :
post-title
دنيا ماهر

القاهرة الإخبارية - محمد عبد المنعم

العلاقة بين أمينة وعبيد كسر للتابوهات المعتادة والاختلاف الجسدي بينهما ليس مبررًا للتعامل بشكل مختلف
المسلسل يجمع بين أجيال مختلفة واستفدت من خبرة حميدة وطاقة مالك وطه

داخل جدران دار رعاية أولاد الشمس كبرت "أمينة" لتجد نفسها عالقة بين الجرائم التي يرتكبها "بابا ماجد"محمود حميدة، وفي الوقت نفسه لديها مشاعر أمومة تجاه الأطفال الأيتام التي ترعاهم.

تلك المشاعر المتناقضة مثّلت تحديًا أمام تجسيد دنيا ماهر لشخصيتها في العمل، لا سيما أنها لم تستطع فهم الحلقات الأولى من السيناريو بعد أن قرأته في المرة الأولى، أو معرفة ما يريده المخرج شادي عبد السلام من أمينة، حسبما أكدت في حوارها لـ موقع "القاهرة الإخبارية".

تخطت "دنيا" تلك المشكلة بالجلوس مع شادي عبد السلام، ومؤلف العمل مهاب طارق ليشرحا لها أبعاد الشخصية إذ تقول: "كان معنا خمس حلقات فقط من العمل، وهذه هي المرة الأولى التي تقدم لي شخصية ولا أفهمها، لكنني عرفت أنها شخص بسيط جدًا، دخلت الدار وهي مراهقة وقضت سنوات عمرها داخل الدار ولديها "تروما" من "بابا ماجد" الذي يجسده محمود حميدة، وكانت شاهدة على جرائم كثيرة مما يرتكبها داخل الدار، فهي شخص بسيط، لكنه يقع تحت ضغط نفسي كبير، والتحدي أمامي كان في فك تلك الشفرة التي استطعت أن أفعلها.

قصة حب عبيد وأمينة

قصة الحب بين "عبيد" الذي يجسده مينا أبو الدهب و"أمينة" خطفت الأضواء في مشهد خطبتهما، وحققت ردود فعل قوية على مواقع التواصل الاجتماعي، وحول ذلك قالت "ماهر": "مينا ممثل مسرحي قوي، والكيمياء بيننا في العمل كانت ضرورية لإنجاح الدور، والأهم بالنسبة لي أن يصدق الجمهور المشاعر بيننا ويروا الأمر بشكل طبيعي، لأن تلك العلاقات قليلة في الدراما، وكنا حريصين أن نعرضه بشكل صادق، لكي نكسر التابوهات المعتادة، لأن الاختلاف الجسدي بيننا ليس مبررًا للتعامل بشكل مختلف مع هؤلاء الأشخاص فهم بشر مثلنا، وسعيدة أن الجمهور صدق وتجاوز الاختلافات في الشكل الجسدي.

وصم مجتمعي

تؤكد دنيا ماهر أن المسلسل يعالج قضية استغلال الأطفال اليتامى، وهي قضية نادرة لكنها واقعية وتحتاج إلى تسليط الضوء عليها، وشددت على ضرورة تغيير النظرة المجتمعية تجاه الأطفال الذين نشأوا في دور الرعاية، إذ قالت: "العمل يلفت النظر إلى فئة تحتاج كل الدعم، لأن علينا أن نهتم بالفئات الأكثر ضعفًا وتضررًا، وما حدث في المسلسل ليس شائعًا لأن هناك دور رعاية محترمة وتقدم دعما حقيقيا لهذه الفئة، لكن المشكلة تكمن في الوصم المجتمعي الذي يعاني منه البعض، عند الزواج أو خروجه للحياة، وفكرة أنه تربى في دار أيتام لذا يجب تغيير تلك النظرة.

البطولة الجماعية

تشيد دنيا ماهر بالتنوع الموجود في "ولاد الشمس" إذ يجمع العمل بين أجيال مختلفة من الفنانين، إذ قالت: "تذكرني هذه التوليفة بأعمال الماضي التي اعتمدت على البطولة الجماعية المتنوعة بين كل الأجيال، والأهم في أي عمل فني هو أن يستمتع به الجمهور، وهو ما تحقق في المسلسل.

خبرة محمود حميدة

توضح الفنانة المصرية أنها استفادت من تجربتها مع الفنان محمود حميدة، سواء من أدائه في المسلسل وخبرته الفنية، ووصفته بأنه فنان يمتلك قدرة استثنائية على نقل التفاصيل للمشاهدين.

أما عن العمل مع النجوم الشباب مثل طه دسوقي وأحمد مالك، فقالت: "الاثنين نماذج للنجوم الشباب الذين يملكون الشغف والطاقة والروح، وأى ممثل يحب أن يعمل مع تلك الطاقات، وعلى المستوى الإنساني هم في منتهى اللطف والحب، وفي الكواليس كانوا  يمزحون معي كأني والدتهما وسعيدة بتواجدي معهما، وبالطاقة الإيجابية التي نقلاها لي.

رؤية إخراجية

وعن تجربتها مع المخرج شادي عبد السلام، قالت: "أثق في رؤيته الإخراجية، فهو استطاع أن يقودني لتقديم تفاصيل الشخصية بشكل أعمق مما كنت أتوقع، فهو يُسهل العمل على الممثلين ويجعلهم يقدمون أفضل ما لديهم.

أشغال شقة جدا

إلى جانب "ولاد الشمس"، شاركت دنيا ماهر كضيفة شرف في مسلسل "أشغال شقة جدا"، الذي وصفته بأنه مختلف تمامًا عن أدوارها الأخرى، حيث قالت: "سعيدة بالانضمام إلى هذا العمل، خصوصًا أنني كنت سأشارك في الموسم الماضي لكن الظروف لم تسمح بذلك، وهشام ماجد، أسماء جلال ومصطفى غريب، مجموعة رائعة تحب العمل معهم".