عقد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي اليوم الثلاثاء، قمة ثلاثة مع الملك عبدالله الثاني بن الحسين ملك الأردن، والرئيس محمود عباس رئيس دولة فلسطين، صرح بذلك المتحدث باسم رئاسة الجمهورية المصرية.
وتُمثل الآلية الثلاثية بين مصر والأردن وفلسطين منصة مهمة لتنسيق المواقف الإقليمية والدولية، خاصة إزاء القضية الفلسطينية والسعي نحو تحقيق السلام الدائم والعادل والشامل، الذي يضمن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة القابلة للحياة على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
ويؤكد انعقاد المشاورات الثلاثية بين مصر والأردن وفلسطين، وجود رغبة صادقة في دعم العلاقات بمختلف المجالات، ونقل معاناة الشعب الفلسطيني إلى المحافل الدولية ودعمها عربيًا وإقليميًا.
وقال الكاتب الصحفي عماد الدين حسين، رئيس تحرير جريدة الشروق المصرية: "إن هناك تنسيقًا بين البلدان الثلاثة، إذ عُقدت قمة مشابهة في سبتمبر 2021، كما كانت هناك لقاءات على مستوى وزراء الخارجية، في قمة عمّان العراق.
وأوضح "حسين" لـ"القاهرة الإخبارية"، أن توقيت القمة يعكس مدى أهميتها، إذ تتزامن مع تشكيل الحكومة الإسرائيلية الجديدة التي اتخذت منحى أكثر تطرفًا في توسيع الاستيطان، ورغبة إسرائيلية لتهويد الضفة الغربية.
وذكر أن اجتماع مصر والأردن وفلسطين، هو رغبة ورسالة لإسرائيل بأن القاهرة وعمّان تُوليان اهتمامًا بالقضية الفلسطينية، ولا يمكن الحديث عن سلام دائم واستقرار في المنطقة دون وجود حل عادل للقضية.
وعبّر عن أسفه أن التطورات الإقليمية والدولية على الساحة العالمية والداخلية في إسرائيل كانت تقلل من مركزية القضية الفلسطينية، فهناك اعتقاد لدى بنيامين نتنياهو، رئيس الحكومة الإسرائيلية، أن نجاحه في انتخابات الكنيست يعيطه فرصة لتطبيق سياسيات الأحزاب الأكثر تطرفًا.