قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس، "إننا نجتمع اليوم في هذه القمة العربية الطارئة وأمامنا تحديات كبيرة، على رأسها محاولة تهجير شعبنا من أراضيه، وهو ما نرفضه تمامًا ونشكر جميع الدول التي أعلنت رفضها لهذه المقترح غير المسؤول".
وأدان الرئيس الفلسطيني، خلال كلمته في القمة العربية الطارئة التي تعقد بالعاصمة المصرية القاهرة، اعتداءات الاحتلال المتواصلة من أجل تصفية القضية الفلسطينية، مُشيدًا بالخطة المصرية لإعادة إعمار قطاع غزة.
ودعا الرئيس الفلسطيني نظيره الأمريكي دونالد ترامب لدعم تلك الخطة، معربًا عن شكره وتقديره لمصر وقطر لجهودهما الدائم لوقف إطلاق النار.
وعرض الرئيس الفلسطيني الرؤية الفلسطينية أمام القمة العربية الطارئة، التي شملت الآتي:
أولًا: تتولى دولة فلسطين إدارة قطاع غزة من خلال مؤسساتها الحكومة وتتسلم السلطة بعد تدريب كوادرها الأمنية في مصر والأردن.
ثانيًا: اعتماد الخطة المصرية في إعادة إعمار غزة في تواجد شعب فلسطين على أرضه دون تهجير، والعمل على إنجاح مؤتمر أولي لإعادة الإعمار التي تستضيفه مصر الشهر المقبل.
ثالثًا: مواصلة العمل على برنامج الإصلاح والتطوير الحكومي بالتعاون مع البنك الدولي والمنظمات الدولية لتعزيز الشفافية.
رابعًا: تأكيد أهمية تكليف اللجة الوزارية العربية الإسلامية لزيارة العواصم المختلفة ضمنها الإدارة الأمريكية لشرح خطة إعمار غزة دون تهجير والعمل من أجل انسحاب إسرائيل الكامل من غزة ودعم جهود التحالف العالمي.
خامسًا: مضاعفة الجهود لتعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية على قاعدة الالتزام لمنظمة التحرير الفلسطينية الممثل الوحيد للشعب الفلسطيني ومبدأ القانون والنظام والسلاح الشرعي الواحد في القطاع والضفة الغربية وغيرها.
وأضاف الرئيس الفلسطيني أن بلاده على أتم الاستعداد لإقامة الانتخابات العامة، حال توافر الظروف التي تسمح ذلك.
وترأس الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، اليوم الثلاثاء، أعمال القمة العربية غير العادية المنعقدة بطلب من دولة فلسطين، في القاهرة؛ لبحث تطورات القضية الفلسطينية وسُبل دعم الشعب الفلسطيني.
وانطلقت أعمال القمة العربية الطارئة حول فلسطين، لبحث خطة التعافي المبكر وإعادة إعمار قطاع غزة والتطورات الأخيرة في القطاع.
وأعدت مصر خطة لإعادة إعمار قطاع غزة، وسيتم عرضها على القادة والزعماء العرب في القمة الطارئة لإقرارها، وتستند الخطة على الحفاظ على حقوق وكرامة الشعب الفلسطيني وحل الدولتين.
وتتضمن الخطة، تشكيل لجنة إدارة غزة لتتولى إدارة شؤون القطاع في مرحلة انتقالية لمدة 6 أشهر، على أن تكون اللجنة مستقلة ومكونة من شخصيات غير فصائلية "تكنوقراط" تعمل تحت مظلة الحكومة الفلسطينية.
ووفق الخطة المصرية، سيتم توفير سكن مؤقت للنازحين في غزة خلال عملية إعادة الإعمار، ومناطق داخل القطاع في 7 مواقع تستوعب أكثر من 1.5 مليون فرد. وقدرت الخطة إعادة إعمار غزة بـ53 مليار دولار، وستستغرق بالكامل 5 سنوات.