تقدم الرئيس العراقي عبداللطيف رشيد، بالشكر إلى الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، على استضافة أعمال القمة العربية الطارئة التي تمت دعوتها في ظروف صعبة لمحاولة القضاء على القضية الفلسطينية والإخلال بحق العودة للاجئين وتعويضهم بموجب قرار الأمم المتحدة، والمحكمة الدولية، التي تؤكد إنهاء الوضع غير القانوني داخل قطاع غزة.
وأعرب الرئيس العراقي، خلال كلمته أمام أعمال القمة العربية الطارئة المنعقدة بالعاصمة المصرية القاهرة، عن دعم بلاده للخطة المصرية العربية المطروحة في قمة القاهرة بشأن إعادة إعمار غزة، مؤكدًا رفض بغداد أي محاولات لإيجاد مكان بديل للفلسطينيين خارج أراضيهم، وتطلعه إلى حشد الدعم من أجل إيصال المساعدات إلى قطاع غزة.
وقال " المنطقة تواجه ظروفا إنسانية وأمنية معقدة، ونحن لا نعترف بأي تغيرات في الوضع الفلسطيني داخل أراضيه، ونعمل في إطار آمال الشعب الفلسطيني في إقامة دولته وعاصمته القدس الشريف، رافضين المشروعات الإسرائيلية الرامية لتهجير الفلسطينيين من غزة".
وأدان الاعتداء الدائم من قبل الاحتلال الإسرائيلي، التي يرتقي لجرائم الحرب والإبادة الجماعية التي نتج عنها سقوط آلاف الضحايا من الشباب والنساء والأطفال، إضافة لحظر مباشرة الأونروا مهام عملها، والدعوة لتهجير الفلسطينيين، التي تعد جميها جرائم حرب في حق الشعب الفلسطيني.
وقال الرئيس العراقي "يباشر الاحتلال كل الأكاذيب خلال تعديه على الأراضي الفلسطينية والشعب بطريقة وحشية، ومن هنا نحذر من الآثار الكارثية من تصفية القضية الفلسطينية والإبادة والتهجير، التي تزيد من الصراعات التي يصعب السيطرة عليها، فنحن أمام محاولات للقضاء على القضية الفلسطينية".
وطالب "رشيد" بضرورة دعم المجتمع الدولي والإسلامي للتصدي بشكل حازم لكل المشروعات التي تدعو لتهجير الفلسطينين دون عودتهم إلى أراضيهم، والتحرك العاجل لإعادة إعمار قطاع غزة.
وجدد دعوة بلاده إلى إنشاء صندوق لإعادة إعمار غزة بعد العدوان الإسرائيلي، وتشكيل فريق دولي لتوزيع الالتزامات على الدول المشاركة في إعمار غزة.
وترأس الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، اليوم الثلاثاء، أعمال القمة العربية غير العادية المنعقدة بطلب من دولة فلسطين، في القاهرة؛ لبحث تطورات القضية الفلسطينية وسُبل دعم الشعب الفلسطيني.
وانطلقت أعمال القمة العربية الطارئة حول فلسطين، لبحث خطة التعافي المبكر وإعادة إعمار قطاع غزة والتطورات الأخيرة في القطاع.
وأعدت مصر خطة لإعادة إعمار قطاع غزة، وسيتم عرضها على القادة والزعماء العرب في القمة الطارئة لإقرارها، وتستند الخطة على الحفاظ على حقوق وكرامة الشعب الفلسطيني وحل الدولتين.
وتتضمن الخطة، تشكيل لجنة إدارة غزة لتتولى إدارة شؤون القطاع في مرحلة انتقالية لمدة 6 أشهر، على أن تكون اللجنة مستقلة ومكونة من شخصيات غير فصائلية "تكنوقراط" تعمل تحت مظلة الحكومة الفلسطينية.
ووفق الخطة المصرية، سيتم توفير سكن مؤقت للنازحين في غزة خلال عملية إعادة الإعمار، ومناطق داخل القطاع في 7 مواقع تستوعب أكثر من 1.5 مليون فرد. وقدرت الخطة إعادة إعمار غزة بـ 53 مليار دولار، وستستغرق بالكامل 5 سنوات.