بعد سبعة أيام من الانتخابات الفيدرالية، التي فاز فيها زعيم الاتحاد المسيحي فريدريش ميرز، تخوض الأحزاب سباقًا جديدًا في الانتخابات المحلية، إذ تجرى الانتخابات في ولاية هامبورج، شمال ألمانيا، وسط تقدم ملحوظ لحزب المستشار الألماني المنتهية ولايته أولاف شولتس.
وتنتخب هامبورج عضوًا جديدًا في البرلمان الألماني، في المدية "الهانزية"، وهو الاسم الرسمي للتمثيل الشعبي في ولاية هامبورج، وتجري الانتخابات بعد أسبوع واحد فقط من الانتخابات الفيدرالية، وبالتالي تمثل أول سباق رئيسي على مستوى الولاية بعد التصويت الوطني في 23 فبراير المنقضي، بحسب موقع "إن تي في" الألماني.
وفي برلمان هامبورج، يتمتع الحزب الاشتراكي الديمقراطي والخضر حتى الآن بأغلبية مريحة مع الائتلاف الحكومي الحالي، وبحسب أحدث استطلاعات الرأي، ظل الحزب الديمقراطي الاجتماعي في هامبورج متقدمًا على الرغم من خسائره المتوقعة في الأصوات.
وشهد حزب الخضر انخفاضًا مقارنة بالانتخابات السابقة في عام 2020، وبناء على استطلاعات الرأي، لا يزال لدى ائتلاف الأحمر والأخضر فرصة جيدة لمواصلة عمله الحكومي في برلمان هامبورج.
ويعد جميع سكان هامبورج الذين يحملون الجنسية الألمانية بدءا من 16 عامًا أو أكثر مؤهلون للتصويت، ويحق لكل ناخب الإدلاء بما يصل إلى عشرة أصوات، خمسة أصوات لكل من ورقة الاقتراع الخاصة بقائمة الولاية وورقة الاقتراع الخاصة بقائمة الدائرة الانتخابية، ومن المقرر أن يتم شغل ما لا يقل عن 121 مقعدًا في برلمان الولاية.
من المرجّح أن يكون ما يقرب من ثلث المؤهلين للتصويت قد صوّتوا بالفعل، إذ تم بالفعل إصدار أكثر من 420 ألف وثيقة تصويت بالبريد بحلول أول أمس الجمعة، وهو رقم أكبر بكثير مما كان عليه الحال قبل خمس سنوات.
وفي انتخابات الولاية لعام 2020، حصل الحزب الاشتراكي الديمقراطي والخضر معًا على ثلثي الأصوات، ووصل حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي إلى أدنى مستوى تاريخي له عند 11.2% في عام 2020، لكن في الأشهر الأخيرة، اكتسب الحزب الديمقراطي المسيحي في هامبورج شعبية كبيرة بين الناخبين في استطلاعات الرأي.
وبحسب استطلاعات الرأي كان أداء عمدة المدينة الحالي والمرشح الأول للحزب الاشتراكي الديمقراطي بيتر تشينتشر هو الأفضل في الفترة التي سبقت الانتخابات، وقال 44% من المشاركين إنهم سيصوتون بشكل مباشر لصالح تشينتشر.
وقال 16% فقط إنهم يفضلون كاترينا فيجبانك من حزب الخضر، في حين سيحصل دينيس ثيرينج، المرشح الأبرز لحزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي، على 15%.
تسيطر القضايا المحلية على الحملة الانتخابية على نهر إلبه، وعند سؤال المشاركين عن أهم المشكلات التي تحتاج إلى حل في هامبورج، أجاب 35% منهم بأنها "التنقل، ومواقع البناء، وحالة مواقف السيارات".