الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

تداعيات منتظرة على المساعدات.. انقسام الجمهوريين بعد "كمين زيلينسكي"

  • مشاركة :
post-title
المشادة الكلامية بين زيلينسكي وترامب

القاهرة الإخبارية - أحمد صوان

أدت المشادة الكلامية في البيت الأبيض بين الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ونظيره الأمريكي دونالد ترامب، إلى انقسام داخل صفوف الحزب الجمهوري، مما قلل من فرص موافقة الكونجرس على إرسال مساعدات إضافية لكييف في حربها مع روسيا؛ كما نقلت "رويترز".

وقالت عضو مجلس الشيوخ، السيناتور الجمهورية، ليسا موركاوسكي، أمس السبت: "إن هناك همسات من البيت الأبيض بأنهم قد يحاولون وقف كل الدعم الأمريكي لأوكرانيا، أشعر بالاشمئزاز لأن الإدارة تبدو وكأنها تبتعد عن حلفائنا، وتتقارب مع بوتين الذي يُشكل تهديدًا للديمقراطية والقيم الأمريكية في جميع أنحاء العالم".

وكان بعض الجمهوريين هاجموا زيلينسكي بعد المشادة التي وقعت الجمعة في المكتب البيضاوي، حيث انتقد ترامب ونائبه جيه دي فانس الرئيس الأوكراني أمام وسائل الإعلام العالمية، متهمين إياه بعدم الاحترام؛ والموقف الذي وصفه مستشار ترامب للأمن القومي مايك والتز، بأنه "كمين".

في المقابل، إثر المشادة التي نقلتها وسائل الإعلام الأمريكية على الهواء، طلب السيناتور الجمهوري ليندسي جراهام من زيلينسكي "تغيير أسلوبه أو الاستقالة"، وذلك بعد ساعات فقط من حضوره اجتماعًا وديًا بين الرئيس الأوكراني وعدد من أعضاء مجلس الشيوخ.

وقال جراهام -وهو حليف مقرب لترامب- للصحفيين خلال مغادرته البيت الأبيض بعد المشادة: "ما رأيته في المكتب البيضاوي ينم عن عدم احترام، ولا أعرف ما إذا كان بإمكاننا التعامل مع زيلينسكي مرة أخرى".

كمين زيلينسكي

وفي وقت سابق، قال مستشار الرئيس الأمريكي للأمن القومي مايك والتز، إن ترامب "لم يكن فقط خائب الأمل، بل كان غاضبًا أيضًا" من سلوك الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الذي نصب "كمينًا" حقيقيًا في البيت الأبيض، حسب وصفه.

وقال والتز في مقابلة مع قناة "فوكس نيوز": كان يمكن، ويجب أن تكون هذه لحظة إيجابية لأوكرانيا، حيث كنا سننتقل إلى مزيد من المفاوضات مع الروس ونحقق وقف إطلاق النار، لكن بدلًا من ذلك -وهو ما أحبط الرئيس- أصبح من غير الواضح ما إذا كان زيلينسكي يريد حقًا وقف القتال، وكان يحاول تبرير كل هذا أمام العالم".

وأشار إلى أن سلوك الرئيس الأوكراني في البيت الأبيض "كان نوعًا من الكمين"، وأضاف أنه يعتقد أن "هذا خطأ تمامًا"، مؤكدًا أن "ترامب" مصمم على جمع روسيا وأوكرانيا على طاولة المفاوضات.

وتابع: "عقدنا اجتماعًا بعد إخراج الصحافة، ونصحنا الرئيس الأمريكي بشكل شبه إجماعي بأنه بعد هذه الإهانة في البيت الأبيض، لا نرى أي استمرار"؛ وقال إن فريق ترامب توصل أيضًا إلى استنتاج مفاده أن "المزيد من التفاعل سيؤدي فقط إلى التراجع".

كما لفت مستشار ترامب للأمن القومي إلى أن كل شيء في البيت الأبيض كان مُعدًا لتوقيع اتفاقية للتنقيب المشترك عن الموارد الأوكرانية، لكن زيلينسكي لم يفهم حتى ما حدث، على عكس أعضاء آخرين في الوفد الأوكراني.

وأضاف: "سفيره (زيلينسكي) ومستشاره كادا يبكيان تقريبًا ليستمر الأمر".