الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

"فرقة إعدام".. سكرتيرة البيت الأبيض السابقة تكشف ضغوط الديمقراطيين لتنحية بايدن

  • مشاركة :
post-title
السكرتيرة الصحفية السابقة للبيت الأبيض كارين جان بيير

القاهرة الإخبارية - أحمد صوان

بعد مرور شهر على ولاية الرئيس دونالد ترامب الثانية، كشفت السكرتيرة الصحفية السابقة للبيت الأبيض كارين جان بيير عن الضغوط الهائلة التي تعرض لها الرئيس السابق جو بايدن، للتخلي عن الترشح لولاية ثانية، مشيرة إلى مدى "الصدمة" التي شعرت بها عندما رأت زعماء الحزب الديمقراطي ينتقدون "بايدن" إلى الحد الذي دفعه إلى الانسحاب من السباق.

ورغم استقرار ترامب على المكتب البيضاوي من جديد، لا يزال الحزب الديمقراطي يعاني من آثار سباق 2024 الرئاسي، وكان أحد أكثر جوانب السباق إثارة للجدل هو كيف طالب زعماء وشخصيات مؤثرة في الحزب بايدن بالتخلي عن ترشيح الحزب، بعد أدائه الكارثي في ​​المناظرة أمام ترامب في يونيو الماضي.

وفي فعالية أُقيمت في معهد السياسة بجامعة هارفارد، طُلب من جان بيير الحديث عن التحديات التي واجهتها في الأسابيع الثلاثة التي أعقبت المناظرة حتى انسحاب بايدن.

صدمة داخلية

تنقل "فوكس نيوز" عن السكرتيرة الصحفية السابقة للبيت الأبيض قولها: "كان (بايدن) رئيسًا للولايات المتحدة في ذلك الوقت، وكان زعيم الحزب الديمقراطي.. كان القرار الذي اتخذه هو الصحيح، ودعمته بنسبة 100%".

وأضافت: "أيًا كان ما يريد القيام به، كنت سأدعمه بنسبة 100% لأنه كان له الحق في ذلك، بصفته زعيمًا للحزب الديمقراطي"، مشيرة إلى أن التحدي الأعظم لتلك الفترة التي استمرت ثلاثة أسابيع جاء من داخل الحزب الديمقراطي نفسه.

وتابعت: "شخصيًا، أعتقد أن أصعب شيء رأيته خلال الأسابيع الثلاثة هو وجود فجوة بالنسبة لي في ما كان يحدث مع القيادة في الحزب الديمقراطي وكيف كان الأمر حقًا، كما قال زميلي السابق مدير الاتصالات بن لابولت، بمثابة فرقة إعدام".

أضافت: "لم أشهد قط شيئًا كهذا من قبل.. لم أشاهد حزبًا يفعل ذلك بالطريقة التي فعلها، وكان من المؤلم والمحزن أن أرى ذلك يحدث.. فرقة إعدام حول شخص أعتقد أنه كان وطنيًا حقيقيًا، شخص أعتقد أنه فعل كل ما في وسعه من أجل هذا البلد.. شخص أعتقد -كما ذكرت من قبل-أنه فعل في فترة ولاية واحدة أكثر مما فعله معظم الرؤساء في فترتين.. فعل أشياء تاريخية.. صُدِمت مما رأيته".

وعندما سألها أحد الحضور، أكدت أنها كانت تشير إلى الزعماء الديمقراطيين الذين ظهروا لانتقاد بايدن علنًا، مشيرة إلى مدى "صدمة" التحول في ذلك الوقت "بدلاً من أن نجتمع معًا لنكون متحدين حقًا ونحاول أن نكتشف كيف ننقذ ديمقراطيتنا وكيف نقاوم.. هذا ما رأيته".

وأضافت: "هذا ما قررنا القيام به لمدة ثلاثة أسابيع، وكما تعلمون، كان الأمر مؤسفًا حقًا، وأعتقد أنه كان مؤلمًا لنا أكثر مما أدركه الناس، أن نفعل ذلك".

تقريع علني

وفقًا لتقرير نشره موقع أكسيوس، كان زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ الأمريكي تشاك شومر، في يوليو الماضي، واحدًا مِمَن بدأوا إرسال إشارات حول انفتاحه على فكرة عدم ترشح بايدن.

وفي خطوة أكثر جرأة، دعا النائب الديمقراطي عن ولاية أوريجون إيرل بلوميناور، تاسع عضو ديمقراطي في مجلس النواب علنًا الرئيس بايدن للانسحاب من السباق الرئاسي، وفقًا لصحيفة "ذا هيل". ورغم إشادته بإنجازات بايدن لكنه دعاه للتوصل إلى نفس الاستنتاج الذي توصل إليه هو وآخرون بأنه "لا ينبغي أن يكون المرشح الرئاسي الديمقراطي".

كما أشارت وكالة الأنباء الفرنسية -في ذلك الوقت- إلى أن السيناتور بيتر ويلش من ولاية فيرمونت، أصبح أول سيناتور ديمقراطي يطالب بايدن علانيةً بالانسحاب من السباق الرئاسي "من أجل مصلحة البلاد".

وفي مقال رأي نشرته صحيفة "واشنطن بوست"، حذر "ويلش" من أن "أحدث استطلاعات الرأي تظهر أن الخطر السياسي الذي يواجهه الديمقراطيون آخذ في التزايد".