الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

فشل ذريع بكل المقاييس.. كيف سقط الجيش الإسرائيلي في 7 أكتوبر؟

  • مشاركة :
post-title
دبابة إسرائيلية سقطت في يد مقاومي حماس

القاهرة الإخبارية - مصطفى لبيب

أرجع الجيش الإسرائيلي، السبب وراء فشل قواته في صدِّ هجمات حركة حماس يوم 7 أكتوبر 2023، إلى السياسة الإسرائيلية، التي كانت تستعد فقط لسيناريوهات الفترات القصيرة من الصراع المباشر، وقللت دائمًا من قدرات الحركة الفلسطينية.

وأطلقت فصائل المقاومة الفلسطينية في غزة عملية "طوفان الأقصى" ضد الاحتلال الإسرائيلي، بعد سلسلة كبيرة من الاعتداءات التي ارتكبها جيش الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني والمقدسات، لا سيما المسجد الأقصى، بجانب استمرار المستوطنين في قتل وتهجير الأهالي من منازلهم بالضفة الغربية تحت حماية قوات الأمن.

الهجوم المفاجئ

وكانت النتائج الرئيسية التي توصل إليها التقرير، بحسب شبكة "سي بي إس"، هي أن الجيش الذي من المفترض أنه أكثر تطورًا، أساء قراءة نوايا حماس، وقلّل من شأن قدراتها، ولم يكن مستعدًا على الإطلاق للهجوم المفاجئ.

وكان أحد المفاهيم الخاطئة الرئيسية هو أن حماس، التي تسيطر على غزة منذ عام 2007، كانت أكثر اهتمامًا بحكم المنطقة من محاربة إسرائيل، بحسب ما توصل إليه التحقيق.

موجة كثيفة

وعلى الرغم من أن ملخص التقرير الإسرائيلي كان مقتضبًا، إلا أن وكالة "أسوشيتد برس"، كشفت من خلال مسؤولين عسكريين في الجيش الإسرائيلي، التفاصيل الكاملة للتحقيق الذي تم إجراؤه.

لحظات هدم الجدار العازل

وتصوَّر المخططون العسكريون أن حماس قد تتمكن في أسوأ الأحوال من شنِّ غزو بري من ثماني نقاط حدودية، ولكن وفقًا لهم، ففي واقع الأمر كانت حماس تمتلك أكثر من 60 طريقًا للهجوم.

ووفقًا للتحقيق، انطلقت في البداية موجة كثيفة من الصواريخ سمحت لآلاف من مقاتلي المقاومة، باختراق السياج الأمني ​​والتحليق فوقه على متن طائرات شراعية، وعطلوا كاميرات المراقبة وسرعان ما تغلبوا على مئات الجنود المتمركزين على طول الحدود.

تعطيل القيادة

ومن هناك تقدم المقاتلون، إلى تقاطعات الطرق السريعة الرئيسية وهاجموا جنود الدعم المرسلين إلى المنطقة، بما في ذلك بعض كبار الضباط، ما أدى إلى تعطيل القيادة والسيطرة للجيش، ففي خلال الساعات الثلاث الأولى فقط كان المقاتلون تمكنوا من السيطرة على المنطقة تمامًا.

الجيش الإسرائيلي فقد السيطرة وقتل إسرائيليين

أدت الفوضى إلى وقوع ما وصفوه بحوادث النيران الصديقة، إذ استغرق الأمر ساعات وحتى أيامًا حتى تمكن الجيش الإسرائيلي من استعادة السيطرة على غلاف غزة مرة أخرى، ولكن كانت المقاومة قد حققت هدفها.

الثقة المفرطة

وألقى التقرير باللوم على الجيش بسبب ثقته المفرطة في معرفته وعدم إظهاره للشكوك الكافية في مفاهيمه ومعتقداته الأساسية، وأوصى التقرير بإنشاء وحدات خاصة تهدف إلى الاستعداد لمثل هذه الأحداث المفاجئة والواسعة النطاق.

ولم يلقِ القرار باللوم على أي جندي أو ضابط فردي، ولكنه يمهد الطريق لمحاسبة الجيش وإقالات محتملة، وفقًا للشبكة الأمريكية، ولكن يبقى يوم 7 أكتوبر، وفقًا للضباط رفيعي المستوى، فشلًا ذريعًا بكل المقاييس للجيش الإسرائيلي.