الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

لماذا أرسلت كوريا الشمالية مزيدا من المقاتلين إلى روسيا؟

  • مشاركة :
post-title
قدرت هيئة الاستخبارات أن القوات الكورية الشمالية أعيد نشرها على جبهات في منطقة كورسك الروسية

القاهرة الإخبارية - أحمد صوان

قالت هيئة الاستخبارات الوطنية في كوريا الجنوبية، الأربعاء، إن كوريا الشمالية "يبدو أنها أرسلت قوات إضافية إلى روسيا"، بعد مزاعم تكبد جنودها المنتشرين على الجبهة الروسية الأوكرانية خسائر فادحة.

وقالت وكالة التجسس الجنوبية، في بيان مقتضب إنها تحاول تحديد العدد الدقيق للقوات الإضافية التي نشرتها كوريا الشمالية في روسيا.

كما قدرت هيئة الاستخبارات أن القوات الكورية الشمالية أعيد نشرها على جبهات في منطقة كورسك الروسية في الأسبوع الأول من فبراير، بعد انسحاب مؤقت من المنطقة. كما نقلت عنها "أسوشيتد برس".

وبينما أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، في خطاب ألقاه في 7 فبراير، هجومًا أوكرانيًا جديدًا في كورسك؛ قال إن القوات الكورية الشمالية تقاتل إلى جانب القوات الروسية هناك.

ونقلت "أسوشيتد برس" عن مراقبين إن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون "قد يرسل المزيد من القوات إلى روسيا للحصول على مزيد من المساعدات الروسية قبل انتهاء الحرب".

مساعدة متبادلة

وفقًا لمسؤولي الاستخبارات في الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية وأوكرانيا، كانت كوريا الشمالية تزود روسيا بكميات هائلة من الأسلحة التقليدية، وفي الخريف الماضي أرسلت ما بين 10 آلاف إلى 12 ألف جندي إلى روسيا أيضًا.

وبينما يتمتع الجنود الكوريون الشماليون بقدر كبير من الانضباط والتدريب الجيد، لكن المراقبين يقولون إنهم أصبحوا أهدافًا سهلة لهجمات الطائرات بدون طيار والمدفعية على ساحات القتال الروسية الأوكرانية، بسبب افتقارهم إلى الخبرة القتالية وعدم إلمامهم بالتضاريس.

في يناير الماضي، قالت هيئة الاستخبارات الوطنية إن نحو 300 جندي كوري شمالي لقوا حتفهم وأصيب 2700 آخرون. وفي وقت سابق، قدر زيلينسكي عدد القتلى والجرحى الكوريين الشماليين بنحو 4000، رغم أن التقديرات الأمريكية كانت أقل من ذلك وأشارت إلى أن الرقم نحو 1200.

وفي وقت سابق من أمس الأربعاء، ذكرت صحيفة "جونج آنج إلبو" الكورية الجنوبية، نقلا عن مصادر لم تسمها، أنه تم نشر ما بين 1000 إلى 3000 جندي كوري شمالي إضافي في كورسك بين يناير وفبراير.

وتخشى كوريا الجنوبية والولايات المتحدة وشركاؤهما أن تكافئ روسيا كوريا الشمالية بنقل تكنولوجيات الأسلحة المتطورة التي قد تعزز برنامجها للأسلحة النووية بشكل حاد.

وحسب الغرب، من المتوقع أن تتلقى كوريا الشمالية مساعدات اقتصادية وغيرها من المساعدات من روسيا أيضًا.

قطع حديدية

الثلاثاء الماضي، نقلت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية عن الزعيم كيم جونج أون قوله إن بلاده قطعت شوطًا طويلًا لبناء جيش قوي، لكن الأسلحة دون عقيدة مجرد "قطع حديدية".

وجاءت تصريحات كيم، التي أدلى بها في جامعة كيم إيل سونج للسياسة، في وقت تزداد فيه حالة عدم اليقين السياسي داخل البلاد؛ بينما أكد الزعيم الكوري الشمالي أن جيشه يسعى إلى أن يصبح الأقوى في العالم، وإن تركيز هذه المهمة يجب أن ينصب "على المزايا السياسية والأيديولوجية والروحية والأخلاقية لجيش الحزب والشعب".

وأضاف أن "الأسلحة دون عقيدة مجرد قطع حديدية. وبناء الجيش ينبغي أن يمنح الأولوية دائمًا وبشكل كامل لجعل الجيش قويًا سياسيًا وأيديولوجيا وأخلاقيًا".

ودون الإقرار رسمًيا بدعمه العسكري لروسيا في حرب أوكرانيا، قال كيم إن الحزب الحاكم يقدر بشدة "الولاء والبطولة اللذين لا مثيل لهما في التغلب على الصعوبات والتضحية بسعادة إذا دعت الدولة لذلك"، وأضاف أن "التفوق الإيديولوجي والأخلاقي للجيش يعني التفوق النوعي للجيش".

ولم يذكر كيم الولايات المتحدة أو كوريا الجنوبية على وجه التحديد في خطابه، لكنه قال إن الحليفين مسؤولان عن إثارة التوترات الإقليمية وتعهد باتخاذ إجراءات مضادة بما في ذلك بناء المزيد من الأسلحة النووية، على الرغم من قول الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنه سيتواصل مع كيم.