بكلمات اختلط فيها الفرح بالدموع، حاول أسرى فلسطينيون مفرج عنهم من سجون الاحتلال الإسرائيلي في إطار الدفعة السابعة من صفقة التبادل مع إسرائيل، وصف مشاعرهم بهذه اللحظات، متمنين إنهاء معاناة الشعب الفلسطيني وإيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية.
وفي حديثهم لـ"القاهرة الإخبارية"، اليوم الخميس، أكد الأسرى الفلسطينيون المفرج عنهم أنَّ الأوضاع داخل السجون الإسرائيلية، خصوصًا في الـ15 شهرًا الماضية منذ بدء الحرب على غزة، كانت صعبة للغاية، إذ لم يتوقف الاعتداء عليهم طوال الـ 24 ساعة.
وقالت شقيقة إياد رضوان المفرج عنه من سجون الاحتلال، إنَّ شقيقها صدر ضده حكمًا بـ25 عامًا أمضى منها في سجون الاحتلال 23، واصفة أنَّ الثمن كان غاليًا في هذه الصفقة، وأكرم الله شقيقها بـ"الفرج" والخروج من السجن.
وذكر أحد الأسرى أنه قضى أيامًا وظروفًا صعبة في السجون الإسرائيلية وفقد الأمل خصوصًا بعد صدور قرارًا من مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بإعادة الأسرى مرة أخرى إلى السجن، مشيرًا إلى أن فترة الإبادة الجماعية الإسرائيلية على قطاع غزة كانت الأصعب جراء سياسة التنكيل والضرب والإهانة.
وفي غضون لحظات وصول حافلة الأسرى الفلسطينيين، ارتدى المحرّرون الكوفية الفلسطينية ومعاطف لتغطية زيّ السجن، وترجّلوا من الحافلة لتستقبلهم الحشود بالهتافات والزغاريد، قبل أن يتوجّهوا لإجراء فحص طبي سريع.
من جهته، قال الهلال الأحمر الفلسطيني، إنَّ فرقه بالقدس المحتلة تسلمت الأسير كاظم زواهرة المصاب بغيبوبة منذ أشهر، ونقلته إلى مستشفى الحسين بمدينة بيت جالا في الضفة الغربية.
وكان "زواهرة" ضمن دفعة أولى من بين أكثر من 600 أسير فلسطيني بدأ الإفراج عنهم في وقت مبكر اليوم، في إطار دفعة التبادل السابعة ضمن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار.
وأفرجت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، عن 42 معتقلًا من الضفة الغربية، ضمن الدفعة السابعة والأخيرة للمرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار.
ووصل 37 معتقلًا إلى مدينة رام الله، حيث كان مئات المواطنين وذوو المعتقلين في استقبالهم أمام قصر رام الله الثقافي وساحة متحف محمود درويش، فيما وصل 5 معتقلين من المفرج عنهم إلى مدينة القدس المحتلة.