صادق مجلس الشيوخ الأمريكي، اليوم الخميس، على تعيين جيمسون جرير في منصب الممثل التجاري للبيت الأبيض، وهو منصب استراتيجي في الإدارة مسؤول خصوصًا عن سياسة الجمارك.
وحصل جرير على 56 صوتًا مؤيدًا، بينما عارض 43 عضوًا في مجلس الشيوخ تعيينه، حسب فرانس برس.
وكان "جرير" محاميًا في شركة "كينج أند سبالدينج" الأمريكية.
وترأس مكتب الممثل التجاري الأمريكي السابق خلال ولاية دونالد ترامب الأولى روبرت لايتهايزر، الذي كان يعتبر مهندس إعادة فرض الرسوم الجمركية في الولايات المتحدة، وخصوصًا على عدد معين من المنتجات الصينية، وكذلك الفولاذ والألومنيوم الأوروبيين.
خلال جلسة استماع في أوائل فبراير، دافع "جرير" عن مبدأ فرض الرسوم الجمركية الشاملة، معتبرًا أنها ستتيح عكس العجز التجاري ونقل الأعمال التجارية إلى الخارج، كما ستوفر الظروف المناسبة للمنافسة العادلة.
وشدّد على أنَّ الولايات المتحدة بلد المنتجين، مؤكدًا أنَّ الشركات والمزارعين الأمريكيين الذين هم مِن بين الأكثر قدرة على المنافسة في العالم، يجب أن يحصلوا على إمكانية الوصول إلى الأسواق التي ظلت مغلقة حتى الآن.
ويقدّم الممثّل التجاري الأمريكي تقاريره مباشرة إلى البيت الأبيض، ويتقاسم المسؤولية عن السياسة التجارية الأمريكية مع وزارة التجارة، كما أن له دور خاص في تحديد التعريفات الجمركية.
ترامب أعلن أنه يريد وضع الممثل التجاري للولايات المتحدة تحت المسؤولية المباشرة لوزير التجارة هوارد لوتنيك.
وكشف الرئيس الأمريكي عن سلسلة من الرسوم الجمركية تستهدف دولًا عدة، خاصة كندا والمكسيك والصين، أو منتجات محددة مثل الصلب والألومنيوم.
وحتى الآن، لم تدخل حيز التنفيذ سوى الرسوم الإضافية المفروضة على الصين بنسبة 10%.
كما يريد ترامب تطبيق مبدأ المعاملة بالمثل على الرسوم الجمركية، أي فرض ضرائب على المنتجات القادمة من بلد ما بنفس المستوى المفروض على المنتجات الأمريكية المصدرة إلى ذلك البلد.