الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

في أثناء الانتخابات.. إيلون ماسك يلوح من جديد بحزب البديل من أجل ألمانيا

  • مشاركة :
post-title
إيلون ماسك

القاهرة الإخبارية - أحمد أنور

سارع الملياردير الأمريكي إيلون ماسك، للتعبير عن رأيه في الانتخابات الألمانية، بعدما لوّح على حسابه عبر منصة "إكس"، بشعار حزب البديل من أجل ألمانيا، في الوقت التي تجرى فيه الانتخابات الألمانية، اليوم الأحد، بحسب "دي تسايت" الألمانية.

ولم تكن تلك المرة الأولى التي يتدخل فيها إيون ماسك في ألمانيا، للتعبير عن آرائه السياسية، بعد أن هاجم المستشار الألماني أولاف شولتس، الذي يخوض السباق الانتخابي في منافسة كل من فريدريش ميرز مرشح الاتحاد المسيحي، وأليس فايدل مرشحة حزب البديل من أجل ألمانيا، وروبرت هابيك مرشح حزب الخضر.

وأكد الملياردير إيلون ماسك، الذي كان من المؤيدين البارزين لحزب البديل من أجل ألمانيا اليميني المتطرف، دعمه للحزب قبل ساعات فقط من فتح صناديق الاقتراع هنا في ألمانيا، وفي منشور على "X"، اليوم الأحد، مليء بالرموز التعبيرية للعلم الألماني، أوضح ماسك هذا الدعم مرة أخرى وقام بتثبيته في الجزء العلوي من ملفه الشخصي.

وأثنى "ماسك" على حزب البديل من أجل ألمانيا، الذي تم تصنيفه في برلين من قبل على أنه يميني متطرف، وقال ديسمبر الماضي: "فقط حزب البديل من أجل ألمانيا يمكنه إنقاذ ألمانيا"، مطالبًا بالدعم لحزب أليس فايدل المرشحة للانتخابات الفيدرالية على منصب المستشار.

حساب إيلون ماسك على منصة "إكس"

واعتبر السياسيون تصريحات إيلون ماسك تدخلًا في الانتخابات الألمانية، باعتباره سيلعب دورًا نشطًا في حكومة ترامب، وعقب حادث الدهس من ماجديبورج، ديسمبر الماضي، وطالب إيلون ماسك، المستشار أولاف شولتس بالاستقالة على الفور، ووصفه بغير الكفء.

وأثار الملياردير الأمريكي إيلون ماسك، غضب الألمان، بعد أن أدى تحية للحضور في حفل تنصيب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وصفتها وسائل الإعلام الألمانية بأنها مماثلة لتحية "هتلر"، ما دفع اليسار للمطالبة بحظر دخوله ألمانيا.

واعتبر اليسار الألماني، تحية إيلون ماسك، بمثابة تجاوز "الخط الأحمر"، وطالبوا بحظر دخوله ألمانيا، وقال جانيس إيلنج، المدير العام للحزب اليساري: "لا ينبغي الترحيب بأي شخص يستخدم الرمزية الفاشية هنا، كما حذّرت السكرتيرة البرلمانية للحزب الاشتراكي الديمقراطي، كاتيا ماست، من تأثير ماسك لصالح الأحزاب اليمينية المتطرفة".

ووفقًا لمسؤولة الانتخابات الفيدرالية روث براند، أدلى نحو 52% من المؤهلين للتصويت بأصواتهم بحلول وقت مبكر من بعد الظهر، وفي هذه المرحلة من عام 2021، لم يتجاوز الرقم 36.5%، ويعود الفرق الكبير إلى الناخبين عبر البريد، وبسبب جائحة كورونا جزئيًا، أدلى عدد غير عادي من الأشخاص بأصواتهم مسبقًا عن طريق البريد، سبتمبر 2021.

ولم تتخط تلك النسبة انتخابات 2021، بل امتدت نسبة المشاركة في التصويت هذا العام أعلى بكثير من 2017، عندما أدلى نحو 41% من الناخبين المؤهلين بأصواتهم في مراكز الاقتراع بحلول الثانية بعد الظهر.

وخسر المستشار أولاف شولتس، تصويت الثقة في البرلمان الألماني، بعد نزاع طويل الأمد حول الميزانية، إذ حصل شولتس على دعم 207 أعضاء فقط، بينما صوّت 394 ضده، مع امتناع 116 عن التصويت، ولم تكن النتيجة مفاجئة، إذ وصفها شولتس نفسه بأنها خطوة نحو تأمين انتخابات وطنية مبكرة للخروج من مأزق الائتلاف الهش، الذي حكم البلاد منذ نوفمبر 2021.

والحكومة الائتلافية التي قادها شولتس، المكونة من الحزب الديمقراطي الاجتماعي، وحزب الخضر، والديمقراطيين الأحرار، عانت اضطرابات مستمرة، ويبدو أن الانتخابات المقبلة ستعيد رسم الخريطة السياسية، مع توقعات بتصدر الاتحاد الديمقراطي المسيحي "الاتحاد الاجتماعي المسيحي" بقيادة فريدريش ميرز.