استقبل الشيخ صباح خالد الحمد الصباح، ولي عهد الكويت، الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء المصري، بمقر الديوان الأميري الكويتي "قصر بيان".
وشهد اللقاء بحث واستعراض أوجه التعاون والتنسيق في عدد من القضايا والموضوعات ذات الاهتمام المشترك، وذلك بحضور الشيخ أحمد عبد الله الأحمد الصباح، رئيس مجلس وزراء دولة الكويت، وعدد من الوزراء من الجانب الكويتي، والسفير أسامة شلتوت، سفير مصر لدى الكويت، حسب بيان صادر عن مجلس الوزراء المصري.
ورحب ولي عهد الكويت، برئيس الوزراء المصري، في زيارته لبلده الثاني الكويت، مشيدًا بالدور المصري الداعم لمختلف قضايا العربية، وبحكمة قيادة الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، وما يتم طرحه من أفكار ومبادرات تسهم في تجمع الأمة العربية، على الرغم من التحديات الاقليمية التي تواجهها.
وأشار ولي عهد الكويت إلى التعاون الوثيق بين البلدين الشقيقين في العديد من المجالات، ووجود العديد من الاتفاقيات الثنائية التي تضم أُطر التعاون في العديد من القطاعات.
وأكد: "لدينا الفرصة معًا لمزيد من التعاون بما يحقق مصالح الشعبين الشقيقين"، لافتًا إلى الزيارة المهمة التي أجراها وزير الاستثمار المصري إلى الكويت مؤخرًا، وما حققته من نتائج من شأنها أن تسهم في دعم وتعزيز العلاقات المصرية الكويتية في العديد من المجالات، وخاصة الاستثمارية والاقتصادية منها.
وأكد ولي العهد الكويتي، أهمية التنسيق من أجل تحقيق صالح الأمة العربية، متطلعًا لتقديم مصر خطتها لإعادة إعمار غزة، وذلك بما يحقق مصالح الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة، من خلال إعادة الإعمار مع بقائه على أرضه.
من جهته، أعرب "مدبولي"، عن تقديره لحفاوة الاستقبال وكرم الضيافة التي حظي بها منذ وصوله إلى بلده الثاني الكويت، لافتًا إلى اللقاء السابق الذي جمعه مع سمو الشيخ صباح خالد الحمد الصباح، ولي عهد الكويت، على هامش مشاركتهما في فعاليات الدورة التاسعة والعشرين لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ COP29 بالعاصمة الأذرية "باكو".
كما أعرب رئيس الوزراء المصري عن تقديره للشيخ صباح خالد الحمد الصباح، في ضوء سابق المعرفة بينه وبين ولي العهد منذ فترة طويلة في العديد من المناصب التي تولاها.
وأكد "مدبولي" دعم مصر الكامل لحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة، خاصةً حقه في استقلال دولته على خطوط الرابع من يونيو عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، مُشددًا على رؤية مصر الخاصة بضرورة إعادة إعمار قطاع غزة مع بقاء الشعب الفلسطيني على أرضه.
وأوضح رئيس الوزراء المصري، أهمية وحدة الموقف العربي وهو ما تعمل مصر على تحقيقه من خلال جهود الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، معربًا عن تطلعه لتحقيق الأمن والاستقرار لكل الدول العربية، وانتهاء الأزمات التي تشهدها المنطقة.
وفى ختام اللقاء، أشاد ولي العهد الكويتي، بوسطية مصر خاصةً مؤسسة الأزهر الشريف، وما تمثله من منبر للاعتدال في عالمنا العربي، مُؤكدًا أهمية التكاتف لمواجهة التحديات الراهنة في المنطقة.
وجدد ولي عهد الكويت، الاشارة إلى أهمية تشكيل رؤية موحدة تجاه إعادة الإعمار في غزة خلال القمة العربية المقبلة، مُعربًا عن تطلعه أن تسهم زيارة رئيس الوزراء المصري الحالية للكويت في دعم المزيد من العلاقات الثنائية في العديد من القطاعات.