كانت المرة الأولى التي يلتقي فيها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالجنرال دان كين (مرشحه لرئاسة هيئة الأركان المشتركة الأمريكية) في عام 2018 بالعراق، وحينها قال الجنرال للرئيس آنذاك، إن تنظيم داعش ليس قويًا للغاية، ويمكن هزيمته في غضون أسبوع، وليس عامين كما توقع كبار المستشارين، وفق ما روى ترامب في عام 2019.
وفي اجتماع لمجموعة العمل السياسي المحافظ العام الماضي، قال ترامب إن الجنرال كين ارتدى قبعة "جعل أمريكا عظيمة مرة أخرى" أثناء لقائهما في العراق.
وأعلن ترامب، أمس الجمعة، إنه سيرشح "كين" بعد إقالة الجنرال تشارلز كيو براون جونيور، من رئاسة هيئة الأركان المشتركة الأمريكية.
وقال "ترامب"، في رسالة على موقع "تروث سوشيال": "يشرفني اليوم أن أعلن أنني أرشح الفريق أول في القوات الجوية دان رازين كين ليكون رئيس هيئة الأركان المشتركة القادم"، مضيفًا: "الجنرال كين طيار ماهر، وخبير في الأمن القومي، ورجل أعمال ناجح، ومقاتل يتمتع بخبرة كبيرة في العمليات بين الوكالات والعمليات الخاصة".
تخرج الجنرال كين في معهد فرجينيا العسكري عام 1990، وحصل على درجة في الاقتصاد، ثم حصل بعد ذلك على درجة الماجستير في الحرب الجوية من الجامعة العسكرية الأمريكية.
والجنرال كين طيار متقاعد كان يقود الطائرة إف-16 بخبرة 150 ساعة طيران قتالية، وقادته مسيرته المهنية إلى مسار غير عادي بالنسبة لجنرال مستقبلي في القوات الجوية، وكان متخصصًا في مكافحة الإرهاب في مجلس الأمن الداخلي التابع للبيت الأبيض في عهد الرئيس جورج دبليو بوش.
وخدم "كين" في العديد من مهام الاستخبارات والعمليات الخاصة شديدة السرية، بعضها في الولايات المتحدة وأخرى في الخارج.
ووفقًا لسيرته العسكرية، كان الجنرال كين عضوًا بدوام جزئي في الحرس الوطني الجوي من عام 2009 إلى عام 2016، وكان أيضًا مديرًا مساعدًا للشؤون العسكرية في وكالة المخابرات المركزية من عام 2021 إلى عام 2024، حيث عمل كحلقة وصل رئيسية مع وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" وعمل مع الجيش الأمريكي في العديد من البرامج والعمليات السرية للغاية، كما قال زملاء سابقون.
في عام 2023، أثناء عمله في وكالة المخابرات المركزية، قدم تأملات حول وقته كرئيس للأسلحة والتكتيكات الملحقة بسرب المقاتلات 121 في قاعدة أندروز الجوية، في ضواحي واشنطن بولاية ماريلاند، في 11 سبتمبر، وبعد الهجمات الإرهابية، تم نشر الطائرات المقاتلة فوق واشنطن لأول مرة.
يتذكر الجنرال كين في تأمل نشره مكتب المخابرات المركزية في 11 سبتمبر: "لقد تم تحميل الأسلحة على طائرتي، وكان لدينا مدفع عيار 20 ملم وصاروخان حراريان، لقد حلقت في الجو لمدة تتراوح بين 7.5 إلى 8 ساعات في ذلك اليوم".
وسيحصل كين على ترقية إلى رتبة جنرال بأربع نجوم، ثم سيتعين عليه خوض مهمة شاقة لنيل موافقة مجلس الشيوخ على توليه منصب القائد الرسمي للقوات المسلحة في البلاد لمدة أربع سنوات.
ومسيرة كين العسكرية تجعله بعيدًا كل البعد عن المسار التقليدي الذي يمكن المضي فيه حتى يصبح المستشار العسكري الأعلى للرئي،. فقد كان الجنرالات والأدميرالات السابقون يرأسون قيادة قتالية أو فرعًا عسكريًا من الخدمة.