الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

إعمار غزة دون تهجير.. خطة العرب في مواجهة "ريفييرا ترامب"

  • مشاركة :
post-title
فلسطينيون يسيرون بين الأنقاض في شمال غزة

القاهرة الإخبارية - محمود غراب

يجتمع الزعماء العرب في المملكة العربية السعودية، اليوم الجمعة، لصياغة "الخطة البديلة" لمقترح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بشأن سيطرة الولايات المتحدة على غزة، وتهجير سكانها الفلسطينيين، وتحويلها إلى "ريفييرا" شرق أوسطية.

وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، أن قادة دول مجلس التعاون الخليجي سيعقدون اجتماعًا استراتيجيًا مع نظرائهم المصريين والأردنيين، يوم الجمعة، لصياغة "الخطة البديلة" لمقترح ترامب المثير للجدل.

ويأتي اجتماع اليوم في العاصمة السعودية الرياض، تمهيدًا للقمة العربية الأوسع المقررة في مصر في الرابع من مارس المقبل.

وقوبل المقترح الذي طرحه ترامب الشهر الماضي، بأن تسيطر الولايات المتحدة على غزة، وتطورها إلى "ريفييرا الشرق الأوسط"، وتهجير سكانها الفلسطينيين، بالدهشة والغضب في مختلف أنحاء العالم العربي، ما دفع مساعديه لصياغة المقترح باعتباره تحفيزًا لقادة الشرق الأوسط للتوصل إلى بديل أفضل.

وفي الأسبوع الماضي، قال وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو: "تعرب كل هذه الدول عن مدى اهتمامها بالفلسطينيين. وإذا كانت الدول العربية لديها خطة أفضل، فهذا أمر رائع".

وفي حديثه في منتدى استثماري استضافته المملكة العربية السعودية في ميامي، أمس الخميس، قال مبعوث ترامب إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، إن خطة الرئيس الأمريكي بشأن غزة لا تتعلق بطرد الفلسطينيين، بل تتعلق بإحداث تغيير في التفكير الحالي وتحسين آفاق الشعب الفلسطيني. وقال ويتكوف: "لقد أثار هذا النقاش في مختلف أنحاء العالم العربي. لقد أصبح لدينا أنواع مختلفة من الحلول مقارنة بما كان لدينا قبل أن يتحدث عن هذا الموضوع".

ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، عن تشاك فرايليتش، نائب مستشار الأمن القومي السابق في إسرائيل، والباحث البارز في معهد دراسات الأمن القومي في تل أبيب، إن مقترح ترامب بتهجير سكان غزة من منازلهم "ليس له أي فرصة على الإطلاق للتنفيذ".

وقال فرايليتش لقناة "آي إل تي في" الإسرائيلية: "إن مقترح ترامب غير مقبول بالنسبة للعالم العربي بأكمله وللفلسطينيين. وأعتقد أن هناك أمرًا إيجابيا نتج عن هذا المقترح، وهو أن الرئيس الأمريكي دفع إلى التفكير في طرق مختلفة لحل المشكلة".

والآن، كما أورت "نيويورك تايمز" نقلًا عن دبلوماسيين ومسؤولين مطلعين على الجهود المبذولة، تجري الحكومات العربية مشاورات مستعجلة لتحقيق هذا الهدف، إذ عملت مصر والأردن والمملكة العربية السعودية وقطر والإمارات العربية المتحدة معا لصياغة فكرة بديلة لغزة، حيث تساعد الدول العربية في تمويل إعادة الإعمار والإشراف عليها، مع الحفاظ على مليوني فلسطيني في أرضهم، والحفاظ على إمكانية قيام دولة فلسطينية.

وذكرت "نيويورك تايمز" أن الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، أكد في حديثه للصحفيين يوم الأربعاء قبل مغادرته إلى المملكة العربية السعودية، أن الخطة المصرية بشأن غزة "لن تتضمن التهجير القسري" للفلسطينيين.

وتطرقت الصحيفة الأمريكية، إلى الخطة المصرية، التي تتضمن تشكيل لجنة من التكنوقراط الفلسطينيين وقادة المجتمع المحلي، الذين لا ينتمون جميعًا إلى حماس، والذين يمكنهم إدارة غزة بعد الحرب.

ونقلت الصحيفة التصريحات التي أدلي بها رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي، أمس الأول الأربعاء، وقال إن القاهرة تعمل على خطة شاملة لإعادة إعمار غزة، والتي تتضمن إعادة إعمار القطاع في غضون ثلاث سنوات.

وبخصوص تمويل عملية إعادة إعمار غزة، فقد نقلت شبكة "سي إن إن" الإخبارية الأمريكية، عن مصدر مطلع على خطط إعادة الإعمار، إن التمويل قد يشمل تبرعات عامة وخاصة، من المرجح أن تكون من الاتحاد الأوروبي ودول الخليج العربية، مضيفًا أنه قد يكون هناك مؤتمر دولي للمانحين لغزة في أبريل.