الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

روبيو في إسرائيل.. "ريفيرا ترامب" تتراجع أمام "الخطة المصرية العربية"

  • مشاركة :
post-title
وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو لدى صوله إسرائيل

القاهرة الإخبارية - محمود غراب

بدأ وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، جولته الأولى في الشرق الأوسط، أمس السبت من إسرائيل، في الوقت الذي أبدى انفتاحًا على مناقشة الخطة المصرية العربية البديلة لمقترح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالسيطرة على قطاع غزة وتهجير الفلسطينيين قسرًا من القطاع، وفقًا لـوكالة "فرانس برس".

وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، أن روبيو وصل إلى تل أبيب، في وقت يلقى مقترح ترامب بتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، رفضًا عربيًا وعالميًا واسعًا.

ومن المتوقع أن يبحث روبيو مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار، التي من المفترض أن يتم خلالها الإفراج عن بقية المحتجزين الأحياء وإنهاء الحرب في غزة، وفق صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية.

وأوضحت الصحيفة أن وزير الخارجية الأمريكي وصل إلى إسرائيل، في الوقت الذي يعمل فيه كبار المسؤولين الأمريكيين والإسرائيليين على تأمين إطلاق سراح المحتجزين الستة الأحياء المتبقين في المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار.

ولفتت "نيويورك تايمز" إلى أن هذه الزيارة هي الأولى التي يجريها روبيو إلى المنطقة بصفته وزيرًا للخارجية، وتأتي في الوقت الذي تتفاوض فيه إسرائيل وحماس لتحويل وقف إطلاق النار في غزة إلى نهاية دائمة للحرب على القطاع.

وتشير الصحيفة إلى الضغوط التي سيتعرض لها وزير الخارجية الأمريكي، من أجل مزيد من الوضوح حول مقترح ترامب المزعوم، خلال زيارته إلى إسرائيل والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة.

وقالت الصحيفة إنه من غير الواضح ما إذا كان روبيو سوف يقدم أي تفاصيل، لأن خطة ترامب غامضة ومثيرة للجدل، فيما يؤكد خبراء القانون الدولي أن التهجير القسري للفلسطينيين سيكون بمثابة تطهير عرقي وجريمة حرب.

خطة عربية لإعادة الإعمار

وقُوبل مقترح ترامب بتهجير الفلسطينيين من غزة، واستيلاء الولايات المتحدة على القطاع الذي دمرته الحرب من سكانه، وتحويله إلى "ريفييرا الشرق الأوسط" برفض عالمي واسع النطاق، وتعمل الدول العربية حاليًا على صياغة خطة بديلة، تتضمن إعمار غزة دون تهجير سكانها.

وأكد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، اليوم الأحد، خلال لقائه رئيس الكونجرس اليهودي العالمي رونالد لاودر، أهمية البدء في إعادة إعمار قطاع غزة، مع ضرورة عدم تهجير سكانها من أراضيهم، مشيرًا إلى أن مصر تعد خطة متكاملة في هذا الشأن.

فيما قال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، أول أمس الجمعة، إن هناك خطة مصرية مدعومة عربيًا لإعادة إعمار قطاع غزة دون تهجير الفلسطينيين منه. وكشفت مصادر مطلعة، الجمعة، عن جهود عربية عاجلة لإيجاد خطة بشأن مستقبل قطاع غزة، لمواجهة طموح الرئيس الأمريكي بتحويل القطاع إلى "ريفييرا الشرق الأوسط، وتهجير سكانه الفلسطينيين، وفق ما أوردته وكالة" رويترز".

ونقلت الوكالة عن عشرة مصادر، أنه من المقرر مناقشة الأفكار المبدئية خلال اجتماع في الرياض هذا الشهر، يشارك فيه مع السعودية كل من مصر والأردن والإمارات، بينما توقعت خمسة من المصادر، أن تتضمن المقترحات تدشين صندوق إعادة إعمار، واتفاقًا لتنحية حركة "حماس" عن الحكم في قطاع غزة.

وأشار وزير الخارجية الأمريكي، الخميس الماضي، إلى القمة العربية الطارئة، قائلًا: "في الوقت الحالي الخطة الوحيدة هي خطة ترامب، هي لا تعجبهم ولكنها الخطة الوحيدة.. لذا إذا كانت لديهم خطة أفضل، فهذا هو الوقت المناسب لتقديمها".

واقترح روبيو، وفق "نيويورك تايمز"، أن أي مقترح عربي ينبغي أن يتناول المهمة الضخمة المتمثلة في إعادة إعمار غزة، ونشر قوة أمنية متعددة الجنسيات هناك، وقال "أستطيع أن أقول لكم إن أي خطة تترك حماس هناك سوف تشكل مشكلة، لأن إسرائيل لن تتسامح معها".

وتشير الصحيفة الأمريكية إلى أن مقترح ترامب بشأن الاستيلاء على غزة بعد تهجير سكانها، يتماهي مع خطط اليمين المتطرف في إسرائيل، لكن نتنياهو نفسه يركز بشكل أكبر على هدف قصير الأجل، وهو تأمين الدعم الأمريكي لاستئناف الحرب على غزة، وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي، مرارًا وتكرارًا، إن الحرب لا يمكن أن تنتهي قبل هزيمة حماس، ولكن سيكون من الصعب تجديد القتال دون مباركة ترامب.