ارتفع الين واستقر الدولار في بداية تعاملات اليوم الخميس، وسط تقييم المستثمرين للتداعيات المحتملة لأجندة التعريفات الجمركية الأحدث للرئيس الأمريكي دونالد ترامب على الاقتصاد العالمي، وكيف يمكن أن تؤثر على توقعات أسعار الفائدة للبنوك المركزية الكبرى.
كما كان للاعتبارات الجيوسياسية تأثير كبير بعد أن أشار ترامب إلى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي باعتباره "ديكتاتورًا"، وسط محادثات تهدف لإنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا.
وجاءت تحركات العملات متواضعة في التعاملات الآسيوية التي اتسمت بالحذر، باستثناء الين الذي ارتفع إلى أعلى مستوى في أكثر من شهرين عند 150.62 مقابل الدولار، بدعم من الإقبال على الملاذ الآمن في ظل المخاوف من تأثيرات رسوم ترامب الجمركية، فضلًا عن الرهانات على المزيد من عمليات الرفع من جانب بنك اليابان هذا العام.
وتراجع الجنيه الإسترليني عن أعلى مستوى في شهرين، وبلغ في أحدث التداولات 1.2594 دولار.
واستقر اليورو عند 1.0422 دولار، بعد أن انخفض في الجلسة السابقة مع تبني كبار صناع السياسات في البنك المركزي الأوروبي وجهات نظر متعارضة بشأن مخاطر التضخم ومدى كبح البنك للنمو الاقتصادي.
وأعلن ترامب، أمس الأربعاء، أنه يعتزم فرض رسوم جمركية تتعلق بواردات الأخشاب والسيارات وأشباه الموصلات والأدوية خلال الشهر المقبل أو قبل ذلك.
وقالت كارول كونج، الخبيرة الاستراتيجية لدى بنك الكومنولث الأسترالي: "تولى منصبه منذ حوالي شهر الآن، وفي البداية رأينا تأثيرات كبيرة لإعلاناته بشأن السياسات الضريبية على الأسواق المالية، وأعتقد أنَّ الأسواق تكيفت مع أسلوبه، وكذلك نهج الصفقات الذي يتبناه في صنع السياسات".
وأضافت: "إنه يعشق استخدام الرسوم الجمركية كتكتيك تفاوضي، لذا فإن ما يقوله قد يكون مختلفًا عمّا يتم فرضه فعليًا".
ومقابل سلة من العملات، حوَّم الدولار قرب أعلى مستوى له في أسبوع عند 107.15.
وارتفع الدولار الأسترالي في أحدث التداولات 0.07% إلى 0.6350 دولار، بعد تقرير وظائف تضمن إشارات متباينة، واستقر الدولار النيوزيلندي عند 0.5705 دولار.
وأبقت الصين، اليوم الخميس، أسعار الفائدة الرئيسية على الإقراض دون تغيير عند مستوى شهري ثابت كما كان متوقعًا على نطاق واسع، إذ تمضي السلطات ببطء في التحفيز النقدي مع إعطاء الأولوية لاستقرار القطاع المالي والعملة.
وصعد اليوان في الخارج في أحدث التداولات 0.1% إلى 7.2788 للدولار.