أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الاثنين، اغتيال قائد عمليات حماس في لبنان محمد شاهين، بعملية مشتركة للجيش والشاباك استهدفت مركبته في صيدا جنوب لبنان.
وذكرت وسائل إعلام عبرية، أن "محمد شاهين قُتل في هجوم بطائرة مسيّرة في صيدا، وزعمت أنه "كان ضابط الارتباط للمحور الإيراني في لبنان، وخطط لهجمات ضد إسرائيليين ويهود في إسرائيل والخارج"، بحسب صحيفة "يديعوت أحرنوت".
وقبل إعلان اغتيال محمد شاهين من قبل جيش الاحتلال، توقف نتنياهو عن الإدلاء بشهادته أمام المحكمة لمدة 20 دقيقة تقريبًا، للتصديق على قرار الاعتقال، إذ قال مكتبه، في بيان، إنه أوقف شهادته في المحكمة لعقد مشاورة أمنية عاجلة.
وبالتزامن مع الواقعة، أخذ نتنياهو، استراحة لـ20 دقيقة تقريبًا بعد إدراج ملاحظة في شهادته، ربما بسبب الهجوم، وطلب في وقت سابق استراحة لإجراء مشاورات مع وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس.
واغتال جيش الاحتلال، محمد شاهين في هجوم بطائرة مسيّرة في صيدا، الذي تم تعريفه في إسرائيل بأنه رئيس قسم عمليات حماس في لبنان، بحسب مزاعم صحيفة "يديعوت أحرنوت".
وزعمت إسرائيل أن "شاهين كان أحد أبرز زعماء حماس في البلاد، وكان يخطط من بين أمور أخرى لشن هجمات ضد اليهود في الخارج"، وفق وسائل إعلام عبرية.
فيما قالت وسائل إعلام محلية لبنانية، أن "شاهين" كان أحد المقربين من القيادي في حماس صالح العاروري الذى اغتالته إسرائيل فى الضاحية الجنوبية لبيروت العام الماضى.
كما زعم جيش الاحتلال أن محمد شاهين كان متورطًا بشكل كبير في توجيه الهجمات الصاروخية ضد إسرائيل، وأنه كان بمثابة مركز معلومات مركزي في حركة حماس.
وأظهرت لقطات من مكان الحادث احتراق السيارة التي كان يستقلها بعد تعرضها لهجوم من طائرة مسيّرة، بحسب وسائل إعلام لبنانية.
وتأتي عملية اغتيال القيادي في حماس قبل يوم واحد من انسحاب جيش الاحتلال من جنوب لبنان بموجب اتفاق وقف إطلاق النار، إذ ينص الاتفاق على "وقف إطلاق النار المستمر مع حزب الله على أن الانسحاب يجب أن يتم بحلول الموعد النهائي المؤجل، 18 فبراير الجاري، إلى جانب انسحاب حزب الله من جنوب لبنان، مع احتفاظ الجيش اللبناني بالوجود العسكري الوحيد هناك".
وقال مسؤول إسرائيلي: "نعتزم الخروج وتنفيذ الاتفاق، وبالطبع سيستمر التنفيذ، وقتلنا للتو مسؤولًا كبيرًا من حماس هناك في لبنان بصيدا، وليس في جنوب لبنان"، بحسب "تايمز أوف إسرائيل".