الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

رسالة غبية.. انتقادات إسرائيلية لقمصان الأسرى الفلسطينيين المفرج عنهم

  • مشاركة :
post-title
مصلحة سجون الاحتلال تجبر الأسرى المفرج عنهم على ارتداء قمصات تحمل رسائل تهديد

القاهرة الإخبارية - ياسمين يوسف

في خطوة تسببت في غضب إسرائيلي داخلي، أجبرت مصلحة سجون الاحتلال الإسرائيلي الأسرى الفلسطينيين المفرج عنهم اليوم السبت من سجن عوفر، بموجب الدفعة السادسة من الاتفاق بين إسرائيل وحماس، على ارتداء قمصان تحمل رسائل تهديدية لحركة حماس.

"لا ننسى ولا نغفر"

وفقًا لموقع "تايمز أوف إسرائيل" العبري، نشرت مصلحة السجون الإسرائيلية صورًا لأسرى فلسطينيين مفرج عنهم وهم يرتدون قمصانًا عليها عبارة "لا ننسى ولا نغفر".

ووفقًا لصحيفة "هاآرتس" العبرية، أمر مدير مصلحة سجون الاحتلال كوبي يعقوبي الأسرى الفلسطينيين بارتداء هذه القمصان.

وأعلنت مصلحة السجون، في بيانٍ، أنها ألبست مئات السجناء الفلسطينيين المقرر إطلاق سراحهم اليوم قمصانًا تحمل شعارها ونجمة داوود والجملة العربية: "لا ننسى، ولا نغفر".

مصلحة سجون الاحتلال تجبر الأسرى المفرج عنهم على ارتداء قمصات تحمل رسائل تهديد

ووزعت مصلحة سجون الاحتلال على وسائل الإعلام صورة للأسرى الفلسطينيين المقرر إطلاق سراحهم اليوم وهم يرتدون هذا الزي، مطبوعًا علي عبارة "لن ننسى ولن نغفر"، وهو شعار فلسطيني يتم ترديده في ذكرى نكبة عام 1948.

تضر المحتجزين

وأثار قرار مدير مصلحة السجون غضبًا في إسرائيل، ونقلت القناة 12 العبرية، عن أريك باربينج، الرئيس السابق لمنطقة القدس والضفة الغربية المحتلة في جهاز الشاباك، قوله إنها "تلحق ضررًا كبيرًا بصورة إسرائيل".

وأكد "باربينج": "نشر هذه الصور لا يشكل تهديدًا للفلسطينيين، بل سيُنظر إليه بسخرية، كما أن الجمهور الإسرائيلي نفسه لن يجد فيه أي معنى حقيقي".

إرضاء "بن جفير"

وكذلك، قال الصحفي في "هاآرتس" العبرية، جوش برينر: "إنه من الصعب تفسير مدى غباء قرار مفوض مصلحة السجون كوبي يعقوبي، بإلباس الأسرى قمصانًا تحمل شعار (لن ننسى، لن نسامح)".

وأضاف: "لمن يفيد هذا القرار سوى لتملقك بن جفير.. إنه غباء مطلق، لكنك ستحصل على مدح من بن جفير.. أحسنت أيها العبقري".

ووصف "برينر" قرار يعقوبي بـ"عدم مسؤولية وتصرف صبياني، يعرض حياة المحتجزين في غزة للخطر".

مبرر كاذب

وبرر مسؤول في مصلحة سجون الاحتلال هذا الإجراء، مدعيًا أنه خطوة مدروسة بالتنسيق مع جهات أمنية مختلفة، تهدف إلى التأثير على الوعي العام، وإيصال رسائل عدة.

وأضاف زاعمًا: "تأتي الرسالة الأولى على المستوى الدولي، بأن إسرائيل تطلق سراح الأسرى الفلسطينيين على عكس ما حدث في الهولوكوست، أما الثانية إلى الشعب الإسرائيلي ومفادها أن إسرائيل لن تنسى جرائم هؤلاء الأسرى، رغم الإفراج عنهم".

وفي المقابل، أفادت هيئة البث العبرية، بأنه لم يتم إبلاغ المستوى السياسي بإجبار الأسرى الفلسطينيين على ارتداء تلك القمصان.