حدد جون كيري، المبعوث الأمريكي لشؤون المناخ، اليوم الأحد، ملامح المبادئ الأساسية لخطة تعويض الكربون "عالية التكامل"، بهدف مساعدة الدول النامية على تسريع وتيرة التحول للطاقة النظيفة، إلى جانب الخطوات المقبلة التي ستشمل تشكيل مجموعة استشارية، وفق ما نقلته "رويترز".
وأُعلن عن مبادرة تسريع الانتقال إلى الطاقة النظيفة "إي.تي.إيه"، خلال مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ "كوب 27"، العام الماضي، وهي مبادرة تطورها الولايات المتحدة مع صندوق بيزوس إيرث ومؤسسة روكفلر، لحشد رؤوس أموال خاصة.
وقال "كيري" أمام منتدى الطاقة العالمي للمجلس الأطلسي، في أبوظبي: إن الهدف هو التوصل إلى صفقات قابلة للتمويل لتسريع وتيرة الحد من الانبعاثات، مؤكدًا أن المبادرة ليست بديلًا عن مصادر التمويل الأخرى وستكون محدودة زمنيًا.
وتابع: "نعتقد أنه يمكن توفير ائتمان عالي التكامل ويتسم بالشفافية والمحاسبة، ما سيساعدنا على التمكن من وضع بعض الأموال على الطاولة"، واعترف بوجود انتقادات واسعة النطاق لبرامج تعويض الكربون الطوعية.
وكثيرًا ما شابت تلك البرامج، التي تحصل فيها الشركات على أرصدة انبعاثات، مقابل نقل الأموال للدول الفقيرة التي خفّضت انبعاثات الكربون، اتهامات بالتحايل والازدواجية الحسابية.
وقال كيري: "هناك غرضان فحسب سنسمح بشراء أرصدة بموجبهما، الأول هو أن تكون الجهة تغلق أو تحول منشأة للوقود الأحفوري، والثاني هو الاستخدام الفعلي لمصادر الطاقة المتجددة لتحل محل المصادر الحالية غير الصديقة للبيئة".
وأضاف أن مبادئ المبادرة تدعو أيضًا إلى اتباع نهج قصير المدى وشامل ومتكامل، لتحقيق أهداف التنمية المستدامة الأوسع نطاقًا، ودعم التحول للطاقة النظيفة في قطاع توليد الكهرباء.
ونشرت مؤسسة "روكفلر" اليوم الأحد، بيانًا مشتركًا يضم قائمة أولية لأعضاء مجموعة استشارية عالية المستوى تابعة للمبادرة، قال عنها كيري: إنها ستقدم مجموعة واسعة من المدخلات تفضي لإضافة المزيد من المشاركين.