الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

ترامب الجامح.. 50 قرارا في 25 يوما غيرت أمريكا والعالم

  • مشاركة :
post-title
دونالد ترامب

القاهرة الإخبارية - عبدالله علي عسكر

منذ توليه منصبه للمرة الثانية، أظهر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رغبة جامحة في تنفيذ سياسات واسعة النطاق تهدف إلى إعادة تشكيل المشهد السياسي والاجتماعي والاقتصادي في الولايات المتحدة والعالم.

فمع قوة تنفيذية غير مسبوقة، أطلق ترامب سلسلة من القرارات التي تباينت بين الإصلاحات الجذرية والسياسات المثيرة للجدل، ما جعله محط أنظار العالم، فمن التعامل مع الهجرة إلى السياسة الخارجية، ومن إعادة رسم المشهد الاقتصادي إلى تغيير قواعد اللعبة في السياسة الداخلية، يعكس هذا التقرير أبرز الخطوات التي اتخذها ترامب خلال أسابيعه الأولى في ولايته الثانية.

أولًا: سياسات الهجرة
  1. إعلان حالة الطوارئ على الحدود الجنوبية: تم نشر 1600 جندي لتعزيز السياج الحدودي، مع تعهد بإرسال تعزيزات إضافية لاحقًا.
  2. الضغط على المكسيك وكندا: نجح ترامب في إجبار المكسيك على إرسال 10,000 جندي لتعزيز الأمن الحدودي، مع وعود مماثلة من كندا.
  3. تسريع عمليات الترحيل: شهدت الأسابيع الأولى من ولايته ارتفاعًا ملحوظًا في أعداد المهاجرين غير الشرعيين المُرحَّلين.
  4. رحلات الترحيل بالطائرات العسكرية: تمت إعادة المهاجرين إلى كولومبيا، والإكوادور، وجواتيمالا، والهند.
  5. إرسال المهاجرين إلى سجن جوانتانامو: خطة مثيرة للجدل تهدف إلى نقل ما يصل إلى 30,000 معتقل خطير إلى هناك.
  6. إيقاف قبول اللاجئين: قرار أضرّ بالعديد من اللاجئين الأفغان الذين تعاونوا سابقًا مع الجيش الأمريكي.
  7. إلغاء برامج الهجرة التي أقرّها بايدن، بما في ذلك حماية المهاجرين من فنزويلا وهايتي.
  8. إلغاء تأشيرات المتظاهرين المؤيدين لحماس: خطوة لا تزال في مرحلة التنفيذ الجزئي.
ثانيًا: السياسة الخارجية
  1. إتمام صفقة المحتجزين الإسرائيليين: ساهم ترامب في تأمين صفقة بين إسرائيل وحماس قبل توليه المنصب رسميًا.
  2. تجميد المساعدات الخارجية، بما في ذلك برامج مكافحة الإيدز وتفكيك وكالة التنمية الدولية.
  3. إيقاف المساعدات لجنوب إفريقيا، بحُجة سياساتها العنصرية تجاه المزارعين البيض.
  4. الانسحاب من منظمة الصحة العالمية، متهمًا إياها بالفشل في التعامل مع جائحة كورونا.
  5. الانسحاب من مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، بسبب مزاعم تحيزه ضد إسرائيل.
  6. إعادة فرض العقوبات على إيران، كجزء من سياسة "الضغط الأقصى".
  7. فرض عقوبات على المحكمة الجنائية الدولية، ردًا على مذكرات الاعتقال الصادرة بحق مسؤولين إسرائيليين.
  8. إلغاء تمويل الأونروا، استمرارًا لنهج سلفه في وقف دعم المنظمة.
  9. إطلاق شحنات الأسلحة لإسرائيل، تضمنت صفقات تسليح بقيمة 8 مليارات دولار.
  10. إلغاء العقوبات على المستوطنين في الضفة الغربية، رغم ارتكابهم جرائم وعنف ضد الفلسطينيين.
  11. إدراج الحوثيين مجددًا على قائمة الإرهاب: وهي خطوة تشدد العقوبات عليهم، بسبب هجماتهم على السفن في البحر الأحمر.
  12. شن ضربات ضد داعش في الصومال: قال ترامب إن العديد من الإرهابيين في المنظمة الإرهابية قُتِلوا في الكهوف التي تعرضت للهجوم.
  13. تهديد بنما باستعادة السيطرة على قناة بنما، فيما تصر بنما على رفضها نقل السيطرة على القناة إلى الولايات المتحدة.
  14. إلغاء فرقة عمل مكافحة الأوليجارشية الروسية: حلّت المدعية العامة بام بوندي، فرقة عمل خاصة تم إنشاؤها بعد الحرب الروسية الأوكرانية للاستيلاء على اليخوت وغيرها من أصول الأوليجارشيين الروس.
ثالثًا: حروب الثقافة والسياسات الداخلية

23. أعلن أن حكومته لا تعترف إلا بجنسين (الذكر والأنثى)، وأمر بإلغاء إصدار جوازات السفر التي تحمل الجنس X.

24. تجميد تجنيد الأشخاص المتحولين جنسيًا في الجيش، كما أمر بحظر مشاركة النساء المتحولات جنسيًا في المسابقات الرياضية النسائية.

25. أمر إدارته بالحد من علاجات إعادة تحديد الجنس بالنسبة للقاصرين قدر الإمكان.

26. إلغاء جميع برامج التنوع والمساواة والإدماج في الحكومة، التي كانت مصممة لإعطاء الأولوية في التوظيف للأشخاص من الفئات السكانية التي عانت حتى الآن من نقص التمثيل في السوق بشكل عام وفي المناصب الرئيسية بشكل خاص.

27. أنشأ "مكتب شؤون الإيمان" في البيت الأبيض، وأمر وزارة العدل بمكافحة التمييز الحكومي المزعوم ضد المسيحيين والمنظمات المسيحية وحماية حقوقهم.

28. تم تغيير اسم خليج المكسيك إلى خليج أمريكا، وهو إعلان تم اعتماده من قبل عمالقة التكنولوجيا مثل جوجل، وغير اسم جبل دينالي في ألاسكا إلى جبل ماكينلي.

29. أقال أوباما رئيس مجلس إدارة مركز كينيدي الثقافي المرموق في واشنطن، وعيّن نفسه في المنصب، وذكر أن السبب وراء ذلك هو "عروض التناسخ" التي أُقيمت هناك.

رابعًا: السياسات الاقتصادية والبيئية

30. تعيين إيلون ماسك لقيادة تخفيضات حكومية ضخمة: مُنح ماسك وفريقه صلاحيات غير عادية للغاية، بما في ذلك الوصول إلى أنظمة الدفع التابعة لوزارة الخزانة.

31. إلغاء خيار العمل عن بعد في الحكومة الفيدرالية: إصدار أمر لجميع موظفي الحكومة الفيدرالية بالعودة إلى العمل من المكتب في جميع أيام العمل الخاصة بهم.

32. إطلاق وثائق اغتيال كينيدي وكينج: أمر بالإفراج عن آلاف الوثائق المتعلقة باغتيال الرئيس جون كينيدي، واغتيال شقيقه السيناتور روبرت كينيدي، واغتيال القس مارتن لوثر كينج.

33. إطلاق مليارات اللترات من المياه لمساعدة المزارعين: أمر بـ"إطلاق" نحو 8 مليارات لتر من المياه من خزانين في وسط كاليفورنيا، لمساعدة المزارعين والمساعدة في مكافحة الحرائق في لوس أنجلوس.

34. إعادة الجنود المفصولين بسبب رفضهم لقاح كورونا: أمر الجيش بالسماح لجموع الجنود والضباط المفصولين إثر رفضهم تلقي لقاح فيروس كورونا بالعودة إلى الخدمة.

35. خفض منح الأبحاث الطبية بنحو 4 مليارات دولار، وتم تفسير هذه الخطوة بحقيقة أن جزءًا كبيرًا من أموال المنحة لا يتم تحويله فعليًا إلى البحث نفسه، ولكن إلى مسائل إدارية مثل صيانة المباني وشراء المعدات.

36. إلغاء قانون مكافحة الفساد الذي يحظر رشوة الحكومات الأجنبية: أمر إدارته بعدم تطبيق قانون يحظر على الشركات العاملة في الولايات المتحدة رشوة الحكومات الأجنبية لتعزيز أعمالها. 

وأمر ترامب وزارة العدل بالامتناع عن توجيه اتهامات بموجب هذا القانون وفحص القضايا السابقة التي استندت إليه، مدعيًا أنه يضر بالقدرة التنافسية للشركات الأمريكية، وقال: "العالم يضحك علينا".

خامسًا: الانتقام والتطهير السياسي

37. العفو عن 1500 من أنصاره المتورطين في أحداث الكابيتول، إذ منح العفو لأنصاره الذين أُدينوا أو اتُهموا بالتورط في أعمال شغب الكابيتول في 6 يناير 2021.

38. طرد المدعين العامين الذين حققوا في قضاياه القضائية، وهم المدعون العامون في وزارة العدل الذين شاركوا في التحقيقات ضده، مدعيًا أنهم لا يمكن "الثقة بهم" لتنفيذ أجندته.

39. إقالة مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي كريستوفر راي: قبل عودته إلى البيت الأبيض، أعلن ترامب أنه سيحل محله صديقه المقرب كاش باتيل الذي دعم مزاعمه الكاذبة بشأن تزوير الانتخابات في عام 2020.

40. طرد 17 مراجعًا داخليًا من الإدارات الحكومية: وهي خطوة غير عادية للغاية، إذ قال الديمقراطيون إن هذه الخطوة تنتهك القانون الذي ينص على ضرورة إخطار الكونجرس مسبقًا قبل فصل المدققين الداخليين.

41. إلغاء فرقة عمل التحقيق في التدخل الأجنبي بالانتخابات: وهي التي كانت مسؤولة عن التحقيق في تدخل الدول والكيانات الأجنبية في الحملات الانتخابية الأمريكية.

42. إلغاء وصول منتقديه إلى المعلومات الأمنية والاستخباراتية: إذ كان على رأس هؤلاء سلفه بايدن، مدعيًا أنه فعل الشيء نفسه تجاهه بعد توليه منصبه في عام 2021.

43. إلغاء الحماية الأمنية لكبار المسؤولين السابقين: وهي الحماية الأمنية التي وفَّرتها الإدارة لعدد من كبار المسؤولين السابقين من ولايته الأولى، وعلى رأسهم وزير الخارجية السابق مايك بومبيو ومستشار الأمن القومي السابق جون بولتون.

44. إقالة ولين شوجان مديرة الأرشيف الوطني وكبار مسؤولي النزاهة: وهي من المسؤولين الكبار الذين يشغلون واحدًا من المناصب المستقلة، وذلك لأنها أول من حذر من أن ترامب يمتلك وثائق سرية حصل عليها من البيت الأبيض في نهاية ولايته الأولى، ما أدى إلى التحقيق معه وتوجيه لائحة اتهام في القضية، والتي تم إلغاؤها بعد فوزه في الانتخابات العام الماضي.

سادسًا: السياسات الاقتصادية والتجارية

45. تجديد الحرب التجارية مع الصين: إذ فرض رسومًا جمركية بنسبة 10% على واردات السلع، وردَّت الصين بإجراءات مماثلة.

46. ​​فرض رسوم جمركية جديدة على الصلب والألمنيوم: فرضت الولايات المتحدة رسومًا جمركية بنسبة 25% على جميع منتجات الصلب والألمنيوم المستوردة، وقد تؤدي هذه الخطوة إلى نشوب حرب تجارية مع دول في مختلف أنحاء العالم.

47. إيقاف إنتاج العملات المعدنية من فئة البنس: أمر بوقف إنتاج العملات المعدنية من فئة البنس (واحد سنت)، بسبب ارتفاع تكاليف إنتاجها.

48. إيقاف تمويل وكالة حماية المستهلك المالي: أمر بوقف كل التمويل لوكالة حماية المستهلك المالي، التي أُنشئت بعد الأزمة المالية في عام 2008 لحماية الأمريكيين في الصناعة المالية.

49. الانسحاب مجددًا من اتفاقية باريس للمناخ: وهي اتفاقية دولية واسعة النطاق تهدف إلى تقليل آثار الانحباس الحراري العالمي. وانسحب ترامب من الاتفاق خلال ولايته الأولى، لكن بايدن ألغى هذه الخطوة.

50. إعلان حالة طوارئ في مجال الطاقة لتوسيع حفر النفط والغاز: وذلك لمنحه سلطة أكبر لتوسيع عمليات حفر النفط والغاز في الولايات المتحدة، بما في ذلك في ألاسكا.

وتمثل هذه الإجراءات، التي تم تنفيذها في غضون أسابيع قليلة، بداية عهد قد يشهد تغييرات جذرية في السياسات الأمريكية الداخلية والخارجية، إذ لا يمكن إنكار أن ترامب يتحرك بسرعة غير مسبوقة لإعادة تشكيل ملامح أمريكا والعالم، تاركًا آثارًا سياسية عميقة لأغلب بلدان العالم.