أكد وزير الخارجية المصري الدكتور بدر عبدالعاطي، موقف مصر الراسخ في دعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وضرورة استمرار الموقف الإفريقي الداعم للقضية الفلسطينية.
جاء ذلك خلال إلقاء وزير الخارجية المصري، اليوم الأربعاء، كلمة مصر، في اجتماع الدورة العادية السادسة والأربعين للمجلس التنفيذي للاتحاد الإفريقي.
وأوضح "عبدالعاطي" أهمية العمل الإفريقي المشترك في مواجهة التحديات التي تواجه القارة الإفريقية، والتى تشمل قضايا السلم والأمن، وتغير المناخ، وندرة المياه، والهجرة، والذكاء الاصطناعي، في ظل مشهد دولي متقلب واستقطاب متزايد.
وشدد على ضرورة تعزيز التضامن والعمل الإفريقي المشترك لمجابهة هذه التحديات والانخراط بإيجابية لتعزيز بنية السلم والأمن والتنمية في القارة، كما دعا إلى إعادة النظر في منظومة العقوبات وتعليق عضوية الدول أعضاء الاتحاد الإفريقي.
كما شدد على ضرورة تبني نهج أكثر شمولية يراعي الأوضاع الخاصة بكل دولة على حدة، ويحول دون الإبقاء على الدول المُعلقة عضويتها خارج المنظومة القارية لفترات طويلة مما يخلق فراغًا ويهدد الاستقرار الإقليمي.
وأبرز "عبد العاطي" الدور المحوري الذي تلعبه مصر في دعم جهود إعادة الإعمار والتنمية في مرحلة ما بعد النزاعات، وذلك في ضوء ريادة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لهذا الملف الحيوي، ورئاسته للجنة التوجيهية لرؤساء دول وحكومات النيباد لتبرز العلاقة الترابطية بين السلم والأمن والتنمية.
وأكد على أهمية توفير التمويل اللازم لدعم عمليات السلام وآليات إعادة الإعمار في القارة، بما يضمن استدامة الاستقرار والتنمية في الدول الإفريقية، وشدد وزير الخارجية المصري على أهمية دفع جهود الإصلاح المؤسسي داخل الاتحاد الإفريقي لضمان زيادة فاعلية أجهزة الاتحاد وتمكينها من الاضطلاع بدورها في تحقيق تطلعات الشعوب الإفريقية.
كما تطرق إلى الوضع في السودان، مشيرًا إلى المعاناة الإنسانية التي يواجهها الملايين جراء النزاع القائم، مؤكدًا دعم مصر لكافة الجهود الرامية إلى تحقيق الاستقرار.
كما أشار "عبد العاطي" إلى التوترات في القرن الإفريقي والبحر الأحمر، والأوضاع في شرق الكونغو الديمقراطية، مؤكدًا ضرورة إعطاء الأولوية للحوار واحترام سيادة الدول ووحدتها الإقليمية، مشيدًا بالدور الذي تقوم به اللجنة الفرعية للموازنة والشؤون المالية والإدارية برئاسة مصر في دعم جهود السلام داخل القارة.