قال وزير الصناعة الأسترالي، اليوم الأربعاء، إن خطة البلاد لتعزيز صادرات الألومنيوم "الأخضر" لن تنحرف، بسبب تهديد الرسوم الجمركية الأمريكية، وإن العملاء الأمريكيين سينتهي بهم الأمر إلى دفع المزيد مقابل مُنتج عليه طلب عالمي.
وجاءت تصريحات الوزير الأسترالي بعد أن قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إنه سينظر في إعفاء أستراليا من الرسوم الجمركية الثابتة البالغة 25% على واردات الصلب والألمنيوم، قال مستشاره بيتر نافارو، في مقابلة مع شبكة "CNN": "أستراليا تقتل سوق الألومنيوم لدينا".
وجاء في الأمر التنفيذي، الذي يفرض الرسوم الجمركية أن حجم الألومنيوم من أستراليا ارتفع بشكل كبير، بعد أن حصل على إعفاء من الرسوم الجمركية من قبل ترامب، عام 2018، وكان أعلى بنسبة 103% في عام 2024 من متوسط الحجم للفترة من 2015 إلى 2017.
وجاء في الأمر: "تجاهلت أستراليا التزامها اللفظي بتقييد صادراتها من الألومنيوم طواعية إلى مستوى معقول".
وقال وزير الصناعة الأسترالي إيد هوزيك اليوم الأربعاء، إن أستراليا ستدافع بقوة عن إعفاء جديد لصادراتها من الألومنيوم باعتبارها حليفًا قويًا له علاقات دفاعية، ولن تقلص صادراتها من الألومنيوم إلى الولايات المتحدة، إذ يوجد طلب مرتفع على الساحل الغربي، حسب "رويترز".
وقال للصحفيين في نادي الصحافة الوطني بكانبيرا: "يشهد العالم طلبًا كبيرًا على الألمنيوم الذي ننتجه، ونحن في حاجة إليه كجزء من التحول إلى صافي انبعاثات صفرية. والسؤال الذي يطرح نفسه على أصدقائنا الأمريكيين هو: هل تريدون حقًا أن تدفعوا المزيد مقابل هذا المنتج الذي لديكم طلب كبير عليه؟".
وتواجه حكومة حزب العمال التي ينتمي إليها رئيس الوزراء أنتوني ألبانيز انتخابات وطنية، بحلول مايو 2025، وأعلنت عن خطة الشهر الماضي، لإنفاق ملياري دولار أسترالي على مصاهر الألومنيوم للتحول إلى الكهرباء المتجددة لتأمين ما يصل 75 ألف وظيفة مباشرة وغير مباشرة.
لدى حزب العمال روابط تنظيمية مع نقابة عمال المعادن، إحدى أكبر النقابات في أستراليا.
وقال هوسيك، الذي قال إنه ابن عامل معادن، إن صادرات الألومنيوم تدعم آلاف الوظائف في المناطق الريفية بأستراليا.
تمثل أستراليا، سادس أكبر منتج للألمنيوم في العالم، 1% من واردات الصلب إلى الولايات المتحدة و2% من وارداتها من الألومنيوم.