ضمن خططه المتمثلة في خفض الإنفاق الحكومي الأمريكي، طلب الرئيس الحالي دونالد ترامب من وزارة الخزانة الأمريكية التوقف عن إنتاج العملات المعدنية من فئة سنت واحد، ضمن أجندته المتعلقة بجعل أمريكا عظيمة مرة أخرى.
كان ساكن البيت الأبيض الجديد قد عين حليفه ملياردير التكنولوجيا إيلون ماسك، ورائد الأعمال في مجال التكنولوجيا الحيوية، فيفيك راماسوامي، لقيادة وزارة كفاءة الحكومة، التي يطلق عليها لقب DOGE، وتهدف لتقليص الإنفاق الحكومي.
وفي أحدث عمليات خفض التكاليف في الولايات المتحدة، بحسب صحيفة ذا هيل، استهدف ترامب العملات المعدنية من فئة سنت واحد، طالبًا من وزارة الخزانة البدء في تنفيذ القرار.
وأكد ترامب، عبر منشور على موقع Truth Social، أنه سينهي سك العملات ذات القيمة الصغيرة التي تحمل صورة الرئيس الأمريكي الأسبق أبراهام لينكولن، لافتًا إلى أنه لفترة طويلة جدًا، كانت أمريكا تطبع بنسات تكلفها حرفيًا أكثر من سنتين من العملات.
ويرى ترامب أن هذا الأمر إسراف شديد، ولذلك كانت تعليماته لوزير الخزانة تطالبه بالتوقف عن إنتاج البنسات الجديدة، داعيًا إلى التخلص من الإسراف في ميزانية الولايات المتحدة، حتى لو كان ذلك بنسًا واحدًا فقط في كل مرة.
وبلغت تكلفة صنع بنس واحد أمريكي ما يقرب من 3.7 سنت في السنة المالية 2024، وفقًا للتقرير السنوي لدار سك العملة الأمريكية، كما بلغت تكلفة العملة المعدنية أعلى من القيمة الإسمية لمدة 19 عامًا مالية متتالية.
وكانت تلك البنسات الأمريكية، بحسب وزارة الخزانة الأمريكية، أول عملة تُصنع من النحاس قبل عام 1962، ولكنها تُصنع حاليًا في الغالب من الزنك، ولكن مع طلاء النحاس، حيث وضعت صورة لينكولن على البنس منذ عام 1909.
من جانبه أكد رجل الأعمال الملياردير إيلون ماسك، أن تكلفة تصنيع البنس تبلغ أكثر من 3 سنتات وتكلف دافعي الضرائب الأمريكيين أكثر من 179 مليون دولار في السنة المالية 2023.
ولفت ماسك إلى أن دار سك العملة أنتجت أكثر من 4.5 مليار بنس في السنة المالية 2023، أي حوالي 40% من 11.4 مليار عملة معدنية تم طرحها للتداول.
وأكد ماسك أن الإنفاق الحكومي الزائد هو ما يسبب التضخم، لافتًا إلى أن كل الإنفاق الحكومي يأتي من الضرائب، التي إما أن تكون ضرائب مباشرة، مثل ضريبة الدخل، أو غير مباشرة عن طريق التضخم، بسبب زيادة المعروض النقدي.