في إطار درامي مشوّق يحمل أبعادًا اجتماعية وإنسانية، تأتي حلقة "إكرام الميت دفنه" من مسلسل "ساعته وتاريخه" لتسلّط الضوء على قضايا تتعلق بالماضي المدفون، والمواجهات الحتمية التي لا يمكن تجنبها.
تناقش الحلقة السادسة من المسلسل، قضية قتل بسبب تجارة المخدرات، لتسلّط الضوء على الكثير من الجوانب المختلفة، التي منها ضرورة الاهتمام بالضغوط النفسية والاكتئاب والانتحار، شارك في بطولة الحلقة خالد أنور وأحمد صيام، بمشاركة نجوم تجربة "كاستنج" سيف محسن وميشيل مساك وعمر حسين، من تأليف دينا ماهر وإخراج أحمد عادل سلامة.
تحية للبطل
يؤكد المخرج المصري أحمد عادل سلامة لموقع "القاهرة الإخبارية"، أن فكرة الحلقة السادسة جاءت من ملفات قضايا المحاكم المصرية، إذ يقول: "الأحداث حقيقية مثل باقي حلقات المسلسل وتحمست لهذه الحلقة كوني شعرت بأن بها روحًا تشبه نوعًا من الأفلام التي أحبها، والحلقة كانت بمثابة تحية للبطل الذي ضحي بحياته من أجل هذه القضية هو وغيره من ضحايا كثر فقدوا حياتهم لمواجهة عصابات تجارة المخدرات".
ويضيف:" التحديات التي واجهتني في هذه الحلقة مثل باقي الحلقات كون أن الأحداث تدور في موقع واحد، وهذا يتطلب جهدًا كبيرًا في الكتابة والتنفيذ لعدم إحساس المشاهد بالملل، وفي الوقت نفسه توصيل المشاعر المطلوبة والتأثير فيه بعوامل بسيطة لا تعتمد على الإبهار البصري".
أصعب المشاهد
وعن أصعب المشاهد التي واجهته في "إكرام الميت دفنه"، يقول: "مشهد النهاية يعد من أصعب المشاهد في الحلقة، وذلك لصعوبة توصيل مشاعره، لذا عملنا على تحضيره بشكل كبير واحتاج لبروفات كثيرة حتى أستطيع والممثلون توصيل المعني والمشاعر بطريقة تكون صادقة ومؤثرة على المشاهد".
ويضيف: "الحلقة تدور أحداثها حول دفن شخصية "سالم"، لكن هناك تساؤلًا حول دفنه.. هل سيُدفن مظلومًا وأنه مدمن وانتحر أم يُكرّم ويأخذ حقه كشهيد وتكون تضحيته سببًا في تغير ما ضحي من أجله؟.. ومن هنا جاء اسم الحلقة".
اختيار الشخصيات
وحول اختيار شخصيات العمل، يقول: "خالد أنور بجانب موهبته في التمثيل يتميز بملامح مصرية للغاية، وعندما تشاهده تشعر أنه شقيقك أو قريب بالنسبة لك، لذا كان اختياره ملائمًا للدور حتى يتوحد الجمهور مع شخصيته، وحقيقة الأمر أنه نجح في تجسيد الشخصية وقدّمها بمشاعر صادقة ومخلصة، وبالنسبة لاختيار الفنان أحمد صيام فهو موهبة كبيرة جدًا ويمتلك خبرة عظيمة، لذا كان إضافة قوية للعمل واستمتعت بالتعاون معه".
تجربتي الأولى
يشير المخرج المصري أنه يعتبر تجربته في مسلسل "ساعته وتاريخه"، فارقة ومهمة في مشواره المهني، إذ يقول: "هذه هي تجربتي الأولى في الإخراج، لذا بالنسبة لي فلن تنسى لأنها أتاحت الفرصة كي أقدم نفسي كمخرج، وفي الوقت نفسه هي حلقات منفصلة، فكانت بمثابة أن تقدم أكثر من عمل في وقت واحد، إضافة إلى تجربة توجيه والعمل مع ممثلين لأول مرة، فاكتسبت خبرة كبيرة في هذه التجربة".
ويضيف: "من وجهة نظري أن الدراما دورها الأساسي الإمتاع وتسلية المتفرج والتأثير في مشاعره، وهو شيء عظيم وليس بالسهل، فإذا استطاع الصنّاع إضافة قضية تهم المشاهد ويعيش في حياته اليومية فهذا يضيف بُعدًا آخر ويصقل العمل الفني".