قال حسن بوهزاع، رئيس الاتحاد العربي للتطوع، إن الأزمات العالمية أظهرت أهمية التطوع، خاصة بعد الآثار التي ترتبت على كورونا، والانفجار الأخير الذي وقع في مرفأ بيروت، وكذلك الفيضانات التي وقعت في السودان.
أضاف"بوهزاع" في حوار خاص لقناة "القاهرة الإخبارية"، أن للمتطوعين دورًا مهمًا في التخفيف من الأزمات وأضرارها على المواطنين البسطاء والفقراء، إذ ساعدوا في عمليات التعقيم وتوزيع الأدوية خلال فترة كورونا، وغيرها من الخدمات.
وأوضح أن مدينة الموصل العراقية تبدّل حالها بعد اندحار داعش، وتدخل المتطوعين بعد أن أصبحت مدينة متهالكة، وقام المتطوعون بتنظيفها وفتح الممرات والشوارع والطرق، كما أعادوا نحو مليوني شخص لمنازلهم وحياتهم الطبيعية.
ذكر "بوهزاع"، أن الدول العربية أدركت أخيرًا أهمية التطوع، كمصر ودول الخليج، ففي العام الماضي أطلق الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي على عام 2022 "عام المجتمع المدني"، وهذا دليل واضح على أهمية هذا القطاع، مشيرًا إلى أن اتحاد التطوع أطلق جائزة محمد بن فهد، التي بدأت قبل 4 سنوات في إطار عربي، ومنذ عامين تحولت لجائزة عالمية وحققت انتشارًا واسعًا، ويحتفل بها سنويا في مقر جامعة الدول العربية.
وأضاف أن الجائزة تركز على المشاريع التي تسهم في التنمية المستدامة، وأنها استطاعت أن تشجع المتطوعين والجمعيات على القيام بأعمال مستدامة وليست خيرية تنتهي بانتهاء الغرض منها، لافتًا إلى أنها تخاطب القطاعين الخاص والحكومي، خاصة أن جميع الشركاء يعملون تحت مظلة واحدة، لافتا إلى أن التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي في مصر مثال للعمل التنموي المتكامل كما يعمل على تمكين الأسر، ويعد نموذجًا تنمويًا يفخر به العرب.
وأكد "بوهزاع" أن اتحاد التطوع أطلق حملة عربية لترشيد المياه وصارت له شبكة كبيرة حول العالم العربي، وبات له متطوعون كثر إذ إن العمل الإنساني يعتبر جزءًا متأصلًا في المواطن العربي، مع العلم بأن الإيمان والشغف من أهم صفات المتطوع، فضلًا عن أنه يجب الالتزام بمبدأ الإخلاص بالعمل التطوعي.
قال رئيس الاتحاد العربي للتطوع، إن "الوقت" من أهم الصعوبات التي تواجه المتطوع، أما عن المرأة المتطوعة فتواجه العديد من الصعوبات، مشيرًا إلى أن البرنامج الرئاسي المصري فتح المجال للشباب للتدريب ورفع الكفاءة وإتاحة الفرصة لأخذ الدور في عجلة التنمية.