أقيمت ضمن فعاليات اليوم الأول لمهرجان الإسماعيلية الدولي للأفلام التسجيلية والقصيرة، العديد من الندوات والمحاضرات والورش المهمة الموجهة إلى جمهور ومحبي السينما من أجيال مختلفة، منها ندوة بعنوان "السينما التسجيلية وحفظ الذاكرة"، شارك فيها نخبة من المتخصصين في مجالات السينما والتوثيق والهوية البصرية.
وتمثل السينما والفن والتصوير الفوتوغرافي واللوحات الفنية أشكالًا مهمة للأرشيف، مهما كان نوع الفيلم السينمائي، حسبما أكد الناقد محمد شعير، خلال الندوة، مستشهدًا بفيلم "إسماعيل ياسين في جنينة الحيوانات"، الصادر عام 1957، الذي وثّق مشاهد الحديقة في ذلك الوقت وأصبح جزءًا من الأرشيف السينمائي.
وأضاف أن التقنيات الرقمية الحديثة قد تعاني فقدان البيانات مع مرور الزمن، مؤكدًا أهمية وجود وسائل تحفظ الأرشيف من الضياع، خاصة مع التحذيرات من احتمالية "العمى الإلكتروني"، أي فقدان البيانات الرقمية لفترات معينة، بسبب التطور التكنولوجي المستمر.
وأشارت الدكتورة مروة الصحن، مديرة مركز الأنشطة الفرنكوفونية بمكتبة الإسكندرية، إلى أهمية الأرشيف السينمائي في حفظ التراث البصري والسينمائي، ودور السينماتك في دعم الباحثين وصنّاع الأفلام التسجيلية.
ورشة كتابة السيناريو
وقدم كاتب السيناريو محمود خليل، محاضرة حول كيفية كتابة السيناريو، ضمن ورشة صناعة الفيلم الروائي، تطرق فيها إلى أسس اختيار الفكرة المناسبة ومواصفاتها الفنية، واستعراض مراحل كتابة السيناريو وفق ترتيب يضمن الوصول إلى عمل محكم ومتقن الصنع.
وقدم "خليل" منهجية عملية تساعد على تحويل الأفكار إلى نصوص سينمائية قوية، مع التركيز على البناء الدرامي وتطوير الشخصيات.
ورشة لصناعة السينما للأطفال
ويحرص مهرجان الإسماعيلية للأفلام التسجيلية والقصيرة على توجيه أنشطته وفعالياته لمختلف الأجيال، لذا أقيمت اليوم، ورشة تعليم صناعة الفيلم للأطفال، تحت إشراف المخرجة هالة جلال، رئيسة المهرجان.
وأدار الورشة كل من المخرج حازم مصطفى، والمخرج مينا ماهر، مستهدفين الأطفال من الفئة العمرية بين 9 و15 عامًا، بهدف تدريبهم على أساسيات صناعة السينما بأسلوب تفاعلي مبسط.
وينظم المهرجان عددًا من الورش السينمائية للأطفال، تتناول مختلف جوانب صناعة الأفلام، مثل التصوير، والمونتاج، والإخراج، بهدف تمكين الأطفال من التعبير عن أنفسهم فنيًا وإعداد جيل جديد من المبدعين في مجال السينما.