أدت بام بوندي اليمين الدستورية كمدعية عامة اليوم الأربعاء، بعد ساعات من تأكيد مجلس الشيوخ الأمريكي لها بأغلبية 54 صوتًا مقابل 46 صوتًا، وتنصيب الحليف الرئيسي للرئيس دونالد ترامب لتولي زمام الأمور في وزارة العدل.
وبأدائها اليمين، ستتولى بوندي منصب أعلى ضابط إنفاذ القانون في الولايات حيث تعهد ترامب بإنهاء ما يسميه تسليح وزارة العدل وهدد باستهداف منتقديه.
وأدار قاضي المحكمة العليا كلارنس توماس، اليمين الدستورية لبوندي في البيت الأبيض اليوم الأربعاء بحضور ترامب.
وأدلت المدعية العامة الجديدة بتصريحات موجزة بعد أداء اليمين، معربة عن سعادتها وشعورها بالفخر لقيادة وزارة العدل.
وذكرت بوندي: "سأعيد النزاهة لوزارة العدل وسأحارب الجرائم العنيفة في جميع أنحاء البلاد، وسأجعل أمريكا آمنة مرة أخرى"، وفقًا لـ "إن بي سي" الأمريكية.
ومن جهته، قال ترامب لبوندي بعد أداء اليمين: "استمتعي بوقتك"، وأضاف لاحقًا أن "بوندي ستمحو الجريمة من النظام".
وباميلا جو بوندي من مواليد 17 نوفمبر 1965، وهي محامية أمريكية وعضو في الحزب الجمهوري.
ووفقًا لوكالة "أسوشيتيد برس" الأمريكية، تعد بوندي حليفة مقربة لترامب ومدافعة عنه منذ فترة طويلة.
وكانت بوندي مدافعة منتظمة عن الرئيس المنتخب في البرامج الإخبارية في ظل مشاكله القانونية.
ودعمت بوندي جهود ترامب لتحدي خسارته في عام 2020 أمام بايدن، وسافرت في الأيام التي أعقبت الانتخابات إلى بنسلفانيا، حيث ادعت أن الحملة لديها أدلة على "الغش".
وعندما تم عزل ترامب لأول مرة، انضمت بوندي إلى فريق الدفاع لمحاكمته في مجلس الشيوخ.
وقالت بوندي على خليفة التحقيق مع ترامب في ظهورها على قناة "فوكس نيوز" عام 2023: "ستتم محاكمة وزارة العدل والمدعين العامين الأشرار، سيتم التحقيق مع المحققين".
وانتُخبت بوندي لأول مرة كمدعية عامة في فلوريدا في عام 2010، بعد هزيمة السناتور الديمقراطي دان جيلبر.
بصفتها نائبة عامة في فلوريدا، قادت بوندي التحدي الذي رفعته أكثر من عشرين ولاية ضد إصلاح الرعاية الصحية للرئيس السابق باراك أوباما. وفي النهاية أيدت المحكمة العليا الأمريكية قانون الرعاية الصحية.
وكانت إحدى أولوياتها القصوى كنائبة عامة ملاحقة ما يسمى بمصانع الحبوب، أو العيادات التي توزع كميات كبيرة من مسكنات الألم التي تستلزم وصفة طبية وساعدت في تأجيج أزمة المواد الأفيونية في البلاد.
وبعد تركها منصب المدعي العام لولاية فلوريدا في عام 2019، عملت بوندي في إحدى الشركات المتخصصة في جميع جوانب الشؤون الحكومية والعامة والتي كانت ذو علاقات عميقة مع ترامب ورئيسة أركانه، سوزي وايلز.
وقبل أن تصبح المدعية العامة لولاية فلوريدا، أمضت بوندي 18 عامًا في مكتب المدعي العام لمقاطعة هيلزبورو، حيث قامت بمقاضاة قضايا "تتراوح من العنف المنزلي إلى القتل العمد".
وافق مجلس الشيوخ أمس الثلاثاء، على ترشيح بوندي لمنصب المدعي العام بأغلبية 54 صوتًا مقابل 46 صوتًا، مع انضمام ديمقراطي واحد، وهو السيناتور جون فيترمان من ولاية بنسلفانيا، إلى جميع الجمهوريين في التصويت لتأكيد تعيينها.
تمت الموافقة على ترشيح بوندي من قبل لجنة القضاء بمجلس الشيوخ بأغلبية 12 صوتًا مقابل 10 في الأسبوع الماضي.
وخلال جلسة تأكيدها، انتقدت بوندي "تسليح" وزارة العدل للرئيس جو بايدن آنذاك وقالت إنها لن تستهدف الأشخاص بشكل غير لائق بالتحقيقات الجنائية "مثل تلك ضد ترامب".