اختار الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، السبت، أحد محاميه الشخصيين، وهو "ويل شارف"، ليشغل منصب سكرتير موظفي البيت الأبيض. وهو دور منخفض المستوى، ولكنه قوي يتحكم في تدفق الأوراق إلى المكتب البيضاوي.
وقال ترامب في بيان صدر يوم السبت: "ويل محامٍ يتمتع بمهارات عالية وسيكون جزءًا أساسيًا من فريق البيت الأبيض".
وفي هذا الدور، سيقرر ويل المذكرات والإحاطات والتقارير التي ستذهب إلى الرئيس، ومن الذي يجب أن يتدخل في الخطابات.
وكان ويل شارف عضوًا في الفريق القانوني لترامب في قضيته المتعلقة بالتدخل في الانتخابات الفيدرالية وقضية حصانته من المحكمة العليا، ولعب دورًا في تأكيد ترشيح بريت كافانو وأيمي كوني باريت لعضوية المحكمة العليا. وقد ظهر بشكل متكرر على شاشة التلفزيون للدفاع عن ترامب.
كما ترشح شارف لمنصب المدعي العام لولاية ميسوري دون جدوى، وخسر الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري في أغسطس. وكان كل من شارف وخصمه أندرو بيلي قد حظيا بتأييد ترامب.
وعلى مدار الحملة، اعتمد شارف على علاقاته بترامب لتعزيز دوره.
الولاء أولًا
كشفت اختيارات الرئيس الأمريكي المنتخب لتشكيل إدارته الجديدة للولاية الثانية، عن توجه واضح نحو الاعتماد على شخصيات معروفة بولائها المطلق له وبمواقفها المتشددة في العديد من القضايا الداخلية والخارجية، ما أثار موجة من القلق والانتقادات في الأوساط السياسية والأمنية الأمريكية.
وفي خطوة غير مسبوقة بتاريخ الإدارات الأمريكية، أعلن ترامب عن تأسيس إدارة جديدة أطلق عليها "إدارة كفاءة الحكومة"، وعيّن لقيادتها كُلًا من إيلون ماسك، أغنى رجل في العالم، وفيفيك راماسوامي، المرشح الرئاسي الجمهوري السابق.
وفى وقتٍ سابقٍ، اختار ترامب مات جايتس، عضو الكونجرس السابق من ولاية فلوريدا المعروف بولائه القوي للرئيس ومواقفه الصدامية، ليشغل منصب وزير العدل، أما وزارة الدفاع فأسندها إلى بيت هيجسيث، المذيع السابق بقناة "فوكس نيوز"، الذي يفتقر إلى الخبرة الإدارية، ولكنه يمتلك خلفية عسكرية وولاءً عميقًا لترامب، بحسب "نيويورك تايمز".
ومن جهة أخرى، وقع اختيار ترامب على تولسي جابارد، النائبة السابقة والمنتقدة الصريحة للنظام السياسي الأمريكي التقليدي، لتولي منصب مدير الاستخبارات الوطنية.