الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

بعد نجاحها في المواسم السابقة.. مسلسلات الـ15 حلقة تفرض نفسها في رمضان 2025

  • مشاركة :
post-title
الفنان محمد هنيدي في مسلسل "معاملة شهادة أطفال"

القاهرة الإخبارية - ولاء عبد الناصر

باتت المسلسلات القصيرة خيارًا جيدًا للمشاهدين، وذلك نظرًا لسرعة إيقاعها وبُعدها عن المط والتطويل، وهو ما يناسب العصر الحالي الذي جعل صنّاع الدراما يلجأون إلى هذه الظاهرة كنوع من التغيير ورغبة في مواكبة العصر والأجيال الجديدة في ظل انتشار المنصات الرقمية، وفي دراما رمضان 2025 يتكرر المشهد باستمرار مسلسلات 15 حلقة مع ازدياد في عدد الأعمال عن المواسم السابقة. 

ومن أبرز الأعمال المتنافسة هذا الموسم مسلسل "الغاوي" بطولة أحمد مكي، الذي تدور أحداثه في إطار الدراما الشعبية، و"معاملة شهادة أطفال" بطولة محمد هنيدي، ويتناول قصة محامي يدخل في غيبوبة ويستيقظ بعد 20 عامًا ليجد المجتمع قد تغير.

وتناقش الفنانة أمينة خليل قضايا اجتماعية تتعلق بالتعدي على الأطفال في المدارس، من خلال مسلسل "لام شمسية"، الذي تدور أحداثه في 15 حلقة فقط، بينما يخوض الفنان أكرم حسني التجربة من خلال "الكابتن"، الذي تدور أحداثه في إطار كوميدي.

وينافس الفنان أحمد أمين بمسلسل "النص"، الذي تدور أحداثه حول العودة بالزمن إلى أيام الاحتلال الإنجليزي، إذ يعتمد المسلسل على الفانتازيا الكوميدية، وأيضًا الفنانة نيللي كريم تدخل قائمة المسلسلات القصيرة من خلال "أخواتي"، الذي تدور أحداثه في إطار اجتماعي مشوّق حول حياة ثلاث شقيقات يواجهن تحديات الحياة، إضافة إلى مسلسل "عايشة الدور"، بطولة النجمة دنيا سمير غانم وتدور أحداثه حول سيدة مطلقة تواجه مفارقات كوميدية.

ويستكمل مسلسل "كامل العدد 3"، قصصه العائلية في 15 حلقة، وأيضًا مسلسل "الشرنقة"، بطولة الفنان أحمد داود وتدور أحداثه في إطار درامي، بينما تشارك الفنانة روجينا بـ"حسبة عمري"، الذي ينضم لقائمة المسلسلات القصيرة.

بوستر مسلسل "الغاوي"
اختبار حقيقي

يري الناقد المصري خالد محمود أن التحول نحو المسلسلات القصيرة يجاري العصر في وقتنا الحالي، إذ يقول لموقع "القاهرة الإخبارية": "هذه النوعية تتماشي مع طبيعة المشاهدين في وقتنا الحالي، وبسبب النجاح الكبير الذي حققته هذه النوعية من المسلسلات اتجه الكثير من صنّاع الدراما إلى تقديمها وهذه خطوة جيدة، وخصوصًا في موسم رمضان، إذ تتيح للجمهور مشاهدة كم كبير من المسلسلات المختلفة".

ويضيف: "هذه النوعية من المسلسلات قللت عيوب بعض المؤلفين الذين كانوا يلجأون إلى التطويل وإقحام أحداث على القصة من أجل تقديم 30 حلقة، وبالتالي هذه النوعية جعلت المخرج والمؤلف يقدمون توليفة درامية غنية دون حشو أو مط، لذا تعتبر المسلسلات القصيرة اختبارًا حقيقيًا للمخرج والمؤلف".

الفنان أحمد داود في مسلسل "الشرنقة"
تصحيح الخطأ

فيما يقول الناقد المصري طارق الشناوي لموقع "القاهرة الإخبارية": "هذا التحول يعكس تغييرًا في نمط الدراما التلفزيونية، حيث لم يعد عدد الحلقات هو المعيار الأساسي بل أصبحت جودة المحتوي والإيقاع السريع هو المحور الرئيسي، وبالتالي انتشار الـ15 حلقة في دراما رمضان هذا العام تصحيح لخطأ رهيب كان يقع فيه صناع الدراما وهو لا بد ان تكون عدد الحلقات 30 حلقة بغض النظر عن القصة".

ويضيف: "المنصات الرقمية لعبت دورًا كبيرًا في هذا التحول، حيث قدمت مسلسلات بعدد حلقات أقل وحققت بها نجاحًا كبيرًا وهو ما شجّع صنّاع الدراما على تبني هذا النهج، وفي المستقبل سيستمر هذا الاتجاه في المستقبل مع زيادة عدد المسلسلات القصيرة في المواسم الرمضانية المقبلة".

بوستر مسلسل "لام شمسية"

الضعف والسطحية

فيما تقول الناقدة المصرية سامية حبيب لموقع "القاهرة الإخبارية": "ظاهرة المسلسلات القصيرة جيدة، وهذا يرجع إلى أننا في السنوات الماضية شاهدنا مسلسلات الثلاثين حلقة وكانت ضعيفة دراميًا وفنيًا وتمثيليًا، بسبب ضعف الكتابة ورغبتهم في تقديم 30 حلقة بتفاصيل لا تغني القصة فكانت مجرد حشو ومط لملء الحلقات، وبالتالي تقليل عدد الحلقات لتقديم محتوي جيد ومكثف ومشدود يعد أمرًا جيدًا للغاية ولا بد من انتشاره".

وتضيف: "جودة العمل الفني تتوقف على الفكرة ومدى أهميتها للناس، والكتابة الجيدة والجماليات الخاصة بالصورة والتمثيل والمونتاج وغيرها، لذا فإن تقليل عدد الحلقات ليس أمرًا سيئًا بل بالعكس يساعد في تحسين الجودة، لذا فأنا متحمسة لهذه الفكرة، لا سيما أن هناك نماذج كثيرة حققت نجاحًا كبيرًا بهذه التيمة مثل مسلسل مسار إجباري".