المرأة وقضاياها جزء أساسي من الدراما التلفزيونية في موسم رمضان، فكل عام تشهد الدراما النسائية أعمالًا قوية منها ما يحرك القضايا المسكوت عنها، وأخرى تسلّط الضوء على قضايا مجتمعية متقاربة، أو تتناول بيئات محددة، من خلال معالجات وقصص مغايرة ومختلفة.
وهذا العام بدأت ملامح الموسم الرمضاني لعام 2025 تظهر مبكرًا، وخاصة الدراما التلفزيونية النسائية، التي تشهد تكرار التعاون بين أبطال ومخرجين حققوا نجاحات معًا في أعمال سابقة، كما سيشهد أيضًا هذا العام عودة بعض البطلات اللائي غبن عن الساحة لسنوات، ليناقشن قضايا مهمة على الساحة.
تكرار تعاون وعودة بعد غياب
قررت الفنانة ياسمين عبد العزيز أن توجد مع جمهورها هذا العام، من خلال مسلسل يحمل اسم "وتقابل حبيب"، تعود من خلاله بعد غيابها العام الماضي عن الموسم الأشهر دراميًا.
المسلسل الذي يخرجه محمد الخبيري يشهد تكرار التعاون بين ياسمين عبد العزيز والفنان كريم فهمي والمؤلف عمرو محمود ياسين بعد أن قدّم الثلاثي عملًا ناجحًا عام 2020 بمسلسل "ونحب تاني ليه"، ومن المقرر أن تدور قصة العمل في إطار رومانسي.
فيما اختارت الفنانة مي عمر أن تقدم قصة راقصة شعبية من خلال مسلسلها الرمضاني المقبل "إش إش"، الذي تعيد من خلاله تكرار التعاون مع المخرج محمد سامي بعد مسلسلهما العام الماضي "نعمة الأفوكاتو".
أما الفنانة منى زكي، وبعد نجاح مسلسلها "تحت الوصاية" عام 2023، فتعود إلى جمهورها هذا العام من خلال مسلسل "ناقص ضلع" من تأليف مهاب طارق، وإخراج محمد شاكر خضير الذي يعيد التعاون مع البطلة المصرية من جديد.
وبعد غياب 6 سنوات عن الدراما الرمضانية تعود الفنانة هنا الزاهد إلى محبيها بمسلسل "نسخة واحدة لا تكفي" مع المخرجة ياسمين كامل، ومن المقرر أن تدور أحداث العمل في إطار إجتماعي ويشاركها البطولة مجموعة من النجوم منها أحمد خالد صالح وميمي جمال.
وتعود الفنانة إيمي سمير غانم إلى الوجود الرمضاني من خلال مسلسل مع زوجها الفنان حسن الرداد مكون من 15 حلقة، بعد نجاح مسلسلها "سوبر ميرو" عام 2019.
وتحضّر الفنانة أمينة خليل للوجود في الموسم الرمضاني 2025 بمسلسل "لام شمسية" من تأليف مريم ناعوم، وإخراج كريم الشناوى، وتم الاستقرار على الفنان محمد شاهين للبطولة، ليكون بذلك التعاون الثالث بينهما، إذ تعاونا من قبل في "الهرشة السابعة" عام 2023، ثم تعاونا فى فيلم "وش فى وش" العام الماضى.
قصة مهمة
يؤكد الناقد المصري طارق الشناوي أنه القصة مهمة لإبراز البطولة النسائية، وقال: "لدينا أعمال نسائية مهمة في الدراما التلفزيونية المصرية، والمواسم السابقة لرمضان شهدت أعمالًا قوية سلّطت الضوء على العديد من القضايا المهمة، ولذلك علينا أن نهتم بالمعايير الدرامية ونتداركها من أجل خروج مسلسل جيد يبرز النجم ويفيد الجمهور، خصوصًا أن المشاهدين الآن استوعبوا أهمية تناول قضايا المرأة، لأنها جزء مهم من قضايا المجتمع".
وعن تكرار التعاون والثنائيات يقول: "هناك ثنائيات تحقق نجاحات كبيرة سواء الأبطال أو المخرجين، والنماذج على هذا كثيرة، ولكن المهم الاهتمام بجودة العمل بكل تفاصيلة، وليس الاعتماد على نجاح ثنائي أو تعاون مشترك فقط فهذا جزء من المنظومة الدرامية للمسلسلات".
وجود ضروري
ترى الناقدة المصرية ماجدة خير الله أن الدراما التلفزيونية هي المكان المناسب لمناقشة قضايا المرأة، وتقول: "اختفت مشكلات المرأة من السينما، فكان لابد من تناولها في المسلسلات، والتفكير في تناول شخصيات نسائية بشكل درامي والتطرق إلى مشاكلهن، وهذا ليس كثيرًا على المرأة المصرية بتاريخها وسنوات كفاحها، ولدينا نماذج ملهمة وقوية للمرأة في المجتمع، وكل منها لديها منطقة وتفاصيل يمكن أن نرويها، سواء في روايات أو تصاغ لتفيد الدراما على كل المستويات".
وتابعت: "البطولة النسائية حققت نجاحات في السنوات الماضية، منهن ياسمين عبد العزيز التي حققت نجاحًا في السينما والتلفزيون، ومنى زكي، وغيرهما الكثيرات، فلدينا نجمات يستطعن أن يحملن مسلسلات قوية ويقدمن أعمالًا ناجحة وأتمنى أن تنتقل البطولات النسائية بكثرة إلى السينما كما في الدراما التلفزيونية".