دافع المستشار الألماني أولاف شولتس، عن قرارات حكومته بإخلاء قرية لوتسيرات بولاية شمال الراين، للتوسع في إنشاء منجم للفحم، على الرغم من السياسة المناخية التي أعلنت الحكومة الفيدرالية الالتزام بها.
وقال "شولتس" دفاعًا عن حكومته: إن الاتهام بخيانة سياسية المناخ غير صحيح، بصفتنا رابع أكبر اقتصاد في العالم، فإننا نريد أن نتقدم في عالم خالٍ من ثاني أكسيد الكربون.
وأوضح خلال حوار أجرته صحيفة "تاس" الألمانية، أنه يمكن تحقيق أهداف المناخ، وفي نفس الوقت الحفاظ على الازدهار في بلدنا، لافتًا إلى أن الأزمة الروسية الأوكرانية دفعتنا للاعتماد على الفحم، وإعادة تنشيط 20 محطة طاقة تعمل بالفحم، لضمان إمدادات الطاقة في هذه الأزمة الحادة.
وعن سؤاله ماذا سيكون قراره لو عاد به الزمن، هل سيشارك نشطاء المناخ احتجاجاتهم؟، قال رئيس الحكومة: "أبلغ من العمر 64 عامًا، لا أريد التكهن بما سأفعله اليوم إذا كنت في أوائل العشرينات من عمري، فقد سبق وشاركت في مسيرات ضد محطات الطاقة النووية، وعندما كنت منتخبًا حديثًا في البرلمان عام 2000، شاركت في قرارات التخلص التدريجي من الطاقة النووية".
وأوضح "اعتدتُ على التظاهر في كثير من الأحيان، لكن بالنسبة لي هناك خطًا واضحًا بين التظاهر، والاحتجاج العنيف".
وعن أهداف حكومته، أكد أن خطته تتمثل في تحقيق ألمانيا الحياد الكربوني، بحلول 2045.
وأشار إلى أنه من أجل تحقيق تلك الأهداف، يتعين توليد 80% من الكهرباء، ووجود مصادر متجددة بحلول 2030.