تواصل الحكومة الألمانية عمليات إزالة قرية لوتسيرات بولاية شمال الراين، في إطار خطة التوسع بإنشاء منجم فحم، أمام تظاهر مئات المحتجين، ما دفع الشرطة الفيدرالية للتصدي لهم.
ويقاتل العديد من نشطاء المناخ للحفاظ على بلدة لوتسيرات، وسارت عملية الإخلاء في الأيام القليلة الأولى، بشكل أسرع من المتوقع، ثم واجهت الشرطة العديد من المشكلات، منها حفر النشطاء للأنفاق واختباؤهم تحت الأرض، بحسب صحيفة "فاز" الألمانية.
ويرجع سبب رفض النشطاء، إلى أنهم يرون عدم وجود ضرورة لاستخراج الفحم، واقتناعهم بأن أي حرق إضافي للفحم يهدد البقاء على الكوكب.
ولا يزال هناك نحو 15 مبنى للنشطاء، بما في ذلك منازل على شجر وأكواخ، بالإضافة إلى محاولات اختراق نفق يفترض أن يبقى فيه شخصان.
والقرية التي كانت محتلة من قبل نشطاء المناخ لفترة كبيرة، في محاولة لإحباط تلك الخطط، كانت هدفًا للحكومة الألمانية منذ عام 2005.
وتعرضت الأعمال الجارية للتوسع في منجم الفحم، إلى انتقادات من قبل الخبراء، بعد أن توصلوا إلى استنتاج مفاده أن المناجم الحالية لديها ما يكفي من الفحم حتى تم التخلص التدريجي منها في عام 2030.
الحفارات تحت حماية الشرطة
وأعدت شركة الطاقة "RWE" كل ما هو ضروري تحت حماية الشرطة، للتوسع في منجم "جارتزوايلر"، الذي يسهم في إنتاج الكهرباء بعدة محطات ألمانية.
وعملت الحكومة على إعادة توطين سكان القرية البالغ عددهم 100 شخص، بدأت منذ عام 2006، إلا أن البعض منهم رفض فكرة الإجلاء.
مليار طن من الفحم
وفقًا للتقديرات يوجد 1.3 مليار طن من احتياطيات الفحم حول منطقة "جارتزوايلر"ـ وتخطط الشرطة الألمانية لاستخراج 35 مليون طن من الفحم كل عام، المستخدم في المقام الأول لإمداد الطاقة وللمساهمة في تأمين الإمداد.
الدعوة لاحتجاجات حاشدة
وشهدت عملية الإجلاء مواجهات بين نشطاء المناخ والشرطة، من خلال إلقاء الألعاب النارية والحجارة، وهدم الحواجز.
ودعا رئيس نقابة الشرطة، نشطاء المناخ، إلى عدم المبالغة في الاحتجاجات، الذين أعلنوا بالفعل عن مظاهرة حاشدة اليوم.
وقررت حكومة إشارة المرور، عام 2022، التخلص التدريجي من الفحم في 2030.