لم تكترث الحكومة الألمانية لاعتراضات نشطاء المناخ على تحويل قرية "Lützerath - لوتسإيرث" في ولاية شمال الراين إلى منجم للفحم، في ظل أزمة نقص الطاقة.
القرية التي كانت محتلة من قبل نشطاء المناخ لفترة كبيرة، في محاولة لإحباط تلك الخطط، كانت هدفًا للحكومة الألمانية منذ عام 2005.
وأمهلت الحكومة الفيدرالية نشطاء المناخ، حتى يناير المقبل، لإجلاء القرية، وتحويلها إلى منجم للفحم، وإفساح المجال للحفارات للتوسع في المنجم بسبب أزمة الطاقة، بحسب موقع "زد دي اف".
وتعرضت الأعمال الجارية للتوسع في منجم الفحم، إلى انتقادات من قبل الخبراء بعد أن توصلوا إلى استنتاج مفاده أن المناجم الحالية لديها ما يكفي من الفحم حتى تم التخلص التدريجي منها في عام 2030.
الحفارات تحت حماية الشرطة
وتقوم شركة الطاقة" RWE" بإعداد كل ما هو ضروري تحت حماية الشرطة، للتوسع في منجم "جارتزوايلر" والذي يساهم في إنتاج الكهرباء في عدة محطات بألمانيا.
وعملت الحكومة على إعادة توطين سكان القرية البالغ عددهم 100 شخص، والتي بدأت منذ عام 2006، إلا أن البعض منهم رفض فكرة الإجلاء.
مليار طن من الفحم
وفقًا للتقديرات يوجد 1.3 مليار طن من احتياطيات الفحم حول منطقة "جارتزوايلر"ـ وتخطط الشرطة الألمانية لاستخراج 35 مليون طن من الفحم كل عام، والذي يستخدم في المقام الأول لإمداد الطاقة وللمساهمة في تأمين الإمداد.
الدعوة لاحتجاجات حاشدة
وشهدت عملية الإجلاء مواجهات بين نشطاء المناخ والشرطة، من خلال إلقاء الألعاب النارية والحجارة، وهدم الحواجز.
ودعا رئيس نقابة الشرطة نشطاء المناخ إلى عدم المبالغة في الاحتجاجات، والذين أعلنوا بالفعل عن مظاهرة حاشدة يوم 14 يناير.
في عام 2022 قررت حكومة إشارة المرور التخلص التدريجي من الفحم في عام 2030.