قال وزير الكفاءة الحكومية، الملياردير الأمريكي إيلون ماسك، إن الرئيس دونالد ترامب اتفق معه على ضرورة إغلاق الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID).
وأضاف "ماسك"، على منصة "إكس" اليوم الاثنين: "ترامب أبدى دعمه لهذا القرار بعد مناقشات تفصيلية بينهما، ووافق على أنه ينبغي علينا إغلاقها".
كان "ترامب" وصف في تصريحات صحفية أمس الأحد، عمل الوكالة بأنه كان تحت إدارة "مجموعة من المجانين الراديكاليين"، مؤكدًا أنه يتم التخلص منهم حاليًا، وأنه سيتخذ قرارًا بشأن مستقبل الوكالة في وقت لاحق.
تأتي تصريحات "ماسك" بعد أن تم إيقاف موظفين رفيعي المستوى في الوكالة عن العمل، السبت الماضي، إثر رفضهم السماح لأعضاء من إدارة كفاءة الحكومة (DOGE) الوصول إلى أنظمة الوكالة، حتى بعد تهديدهم بالاتصال بالسلطات.
كما تم إيقاف نحو 60 موظفًا آخر من كبار الموظفين في الوكالة الأسبوع الماضي بتهم محاولة التحايل على أمر تنفيذي من ترامب بتجميد المساعدات الخارجية لمدة 90 يومًا.
هذا التصعيد يأتي في وقت حساس، وسط تساؤلات عديدة حول مستقبل الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية التي تظل إحدى الأدوات الأساسية للولايات المتحدة في تقديم الدعم الدولي.
خلال فترة رئاسته الأولى (2017-2021)، اتخذ الرئيس ترامب موقفًا متشددًا تجاه المساعدات الخارجية، وهو ما انعكس على وكالة USAID، التي تُعد الذراع الأساسية للحكومة الأمريكية في تقديم المساعدات الإنسانية والتنموية حول العالم.
وفي 2018، أوقف ترامب تمويل الوكالة لمشاريع دعم اللاجئين الفلسطينيين وبرامج التنمية في الضفة الغربية (المحتلة) وغزة.
الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID) هي وكالة تابعة للحكومة الفيدرالية للولايات المتحدة، وتتولى مسؤولية إدارة المساعدات الخارجية المدنية، تأسست عام 1961، وهي واحدة من أكبر وكالات المساعدة الإنمائية في العالم.
تقدم الوكالة مجموعة متنوعة من أشكال الدعم للفلسطينيين على شكل مشاريع، من أبرزها دعم التنمية الاقتصادية، وتحسين البنية التحتية، وتعزيز التجارة والاستثمار، ودعم قطاعي الصحة والتعليم.