طردت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في خطوة وصفت بأنها غير مسبوقة، وسائل إعلامية أمريكية شهيرة من أماكنها المعتادة في البنتاجون، من أجل إفساح المجال للآخرين، وهو القرار الذي أثار استياء رابطة صحافة البنتاجون.
ومنذ توليه إدارة البيت الأبيض رسميًا قبل أسبوعين، عكف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، على إقرار عشرات الأوامر التنفيذية، التي تمس العديد من جوانب الحياة للأمريكيين، والتي جاءت ضمن أجندة أمريكا أولًا.
قرار مفاجئ
وعلى الرغم من تسبب العديد من تلك الأوامر التنفيذية في إحداث حالة كبيرة من الجدل في المجتمع الأمريكي، فإن ترامب واصل اتخاذ قرارات أخرى، كان من بينها إعلان نظام جديد داخل البنتاجون يسمى برنامج التناوب الإعلامي السنوي الجديد.
وبموجب ذلك النظام، الذي أعلنته إدارة ترامب بحسب شبكة voanews، ستتم إزالة أربع مؤسسات إعلامية كبرى من مساحات مكاتبها المخصصة في البنتاجون، وهي صحيفة نيويورك تايمز والإذاعة الوطنية العامة، وشبكة إن بي سي نيوز، وبوليتيكو.
غير مسبوقة
وطالبت إدارة ترامب الوسائل الإعلامية بإخلاء تلك الأماكن بحلول 14 فبراير، مرجعين قيامهم اتخاذ هذا القرار بأنه يهدف إلى الرغبة في إفساح المجال للآخرين، حيث سيتم تدوير منفذ صحفي من المطبوعات والإنترنت والتلفزيون والإذاعة خارج البنتاجون.
وأعلنت البنتاجون أنه تم توفير المساحات الأربع الجديدة لصحيفة نيويورك بوست، وشبكة وان أمريكا نيوز، وشبكة بريتبارت نيوز، وهاف بوست نيوز، وهي الخطوة التي تم وصفها بأنها غير مسبوقة.
غضب كبير
وردًا على ذلك أعلنت شبكة إن بي سي نيوز عن شعورها بخيبة الأمل إزاء قرار حرمانهم من الوصول إلى كابينة البث في البنتاجون التي استخدموها لعقود عديدة من الزمن.
ولكن في الوقت ذاته شددت الشبكة أنه على الرغم من العقبات الكبيرة التي يفرضها هذا القرار على قدرتهم على جمع الأخبار وتقديمها في المصلحة العامة الوطنية، فإنهم سيواصلون تقديم التقارير بنفس النزاهة والدقة التي كانوا عليها دائمًا.
أما صحيفة نيويورك تايمز، فأكدت أنها ستظل ملتزمة بتغطية أخبار البنتاجون بشكل كامل وعادل، على الرغم من هذه الخطوة، بينما وصفت صحيفة نيويورك تايمز تلك الخطوة بأنها تهدف إلى إعاقة الوصول، لا تخدم المصلحة العامة.
إعاقة الوصول
ودعت الإذاعة الوطنية الأمريكية العامة (NPR) وزارة الدفاع إلى توسيع مساحة المكاتب المتاحة؛ حتى تتمكن جميع وسائل الإعلام التي تغطي البنتاجون من الحصول على إمكانية وصول متساوية، مشددين على أن هذا القرار يتعارض مع قدرة الملايين على الاستماع مباشرة إلى قيادة البنتاجون.
في الوقت ذاته أعلنت رابطة صحافة البنتاجون، التي تمثل الصحفيين الذين يغطون أخبار وزارة الدفاع الأمريكية، أنها منزعجة للغاية من هذه الخطوة غير المسبوقة التي اتخذتها وزارة الدفاع لاستهداف وسائل الإعلام المهنية للغاية.