أعلن وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، اليوم الأحد، دعم بلاده لـ"بيان القاهرة" فيما يتعلق برفض تهجير الشعب الفلسطيني من قطاع غزة.
وأكد "هاكان"، خلال مؤتمر صحفي عقده في العاصمة القطرية الدوحة، أن تهجير الفلسطينيين من غزة يناقض القانون الدولي ويجب أن يتصدى الجميع لهذا المشروع.
وطالب وزير الخارجية التركي، إسرائيل بإزالة العراقيل التي تضعها أمام إيصال المساعدات إلى غزة، مؤكدًا أنه لا حل للاشتباكات والنزاعات بالمنطقة دون تنفيذ حل الدولتين.
بيان مصري عربي مشترك
وأمس؛ رحب بيان مشترك صادر عن الاجتماع الوزاري المصري العربي، الذي عُقِد في القاهرة، بالتوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى والمحتجزين، والإشادة بجهود مصر وقطر في هذا الصدد، وتأكيد الدور المهم والمقدر للولايات المتحدة في إنجاز هذا الاتفاق، والتطلع للعمل مع إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لتحقيق السلام العادل والشامل في الشرق الأوسط، وفقًا لحل الدولتين، والعمل على إخلاء المنطقة من النزاعات.
وأعرب البيان الوزاري المشترك عن استمرار الدعم الكامل لصمود الشعب الفلسطيني على أرضه وتمسكه بحقوقه المشروعة وفقًا للقانون الدولي، وتأكيد رفض المساس بتلك الحقوق غير القابلة للتصرف، سواء من خلال الأنشطة الاستيطانية، أو الطرد وهدم المنازل، أو ضم الأرض، أو عن طريق إخلاء تلك الأرض من أصحابها من خلال التهجير أو تشجيع نقل أو اقتلاع الفلسطينيين من أرضهم بأي صورة من الصور أو تحت أي ظروف ومبررات، بما يهدد الاستقرار وينذر بمزيد من امتداد الصراع إلى المنطقة، ويقوض فرص السلام والتعايش بين شعوبها.
التهجير ظلم لا يمكن أن نشارك فيه
والأربعاء الماضي، أكد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس جمهورية كينيا ويليام روتو، أنه لا يمكن السماح بتهجير الشعب الفلسطيني من أراضيه لتأثيره على الأمن القومي المصري، مشيرًا إلى أن ترحيل وتهجير الشعب الفلسطيني "ظلم لا يمكن أن نشارك فيه".
وأضاف أنه "لا يمكن التساهل أو السماح بتهجير الفلسطينيين نظرًا لتأثيره على الأمن القومي المصري والأمن القومي العربي"، موضحًا أن "ما يحدث منذ 7 أكتوبر وحتى الآن هو نتيجة لتداعيات عدم التوصل إلى حل القضية الفلسطينية".
وشدد الرئيس السيسي على أنه لا يمكن أبدًا التنازل عن ثوابت الموقف المصري التاريخي للقضية الفلسطينية، مشيرًا إلى أن مصر عازمة على العمل مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، للتوصل إلى سلام منشود قائم على حل الدولتين.