دفعت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الخميس، بمزيد من التعزيزات العسكرية من آليات وجرافات إلى مخيم طولكرم، تزامنًا مع استمرار العدوان عليه وعلى المدينة، وما رافقه من تدمير البنية التحتية والممتلكات العامة والخاصة، وتهجير الفلسطينيين.
وقالت مصادر محلية فلسطينية، إن المخيم يشهد انتشارًا كبيرًا للقناصة فوق المباني العالية داخل المخيم ومحيطه، بعد الاستيلاء عليها وإجبار سكانها على مغادرتها، وسط إطلاق الأعيرة النارية بشكل عشوائي وتفجير عدد من المنازل، وتجريف مداخل أخرى وإغلاقها بالأتربة، واحتجاز سكانها داخلها، وفقًا لوكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".
وتواصل قوات الاحتلال إجبار سكان المخيم على مغادرة منازلهم والخروج نحو المدينة، وتحديدًا من حارات "العكاشة والغانم والنادي والمطار"، ما فاقم من معاناتهم واحتياجاتهم الإنسانية، خاصة كبار السن والنساء والأطفال.
وقال رئيس اللجنة الشعبية لخدمات مخيم طولكرم فيصل سلامة، إن ظروف المخيم ما زالت صعبة للغاية في ظل التعزيزات العسكرية للاحتلال التي تصل إليه، وما يرافقها من تجريف متواصل للبنية التحتية وممتلكات الفلسطينيين، مشيرًا إلى خروج آلاف الفلسطينيين حتى هذه اللحظة، تم إجبارهم بتهديد السلاح على مغادرة المخيم، وأصبحوا مشتتين في كل ضواحي المدينة من اكتابا، وحي الرشيد في ذنابة، والعزب، وشويكة.
وأوضح أن جمعية الهلال الأحمر تنقل النازحين من المخيم إلى الضواحي، وتنقل كبار السن والنساء والأطفال إلى مسجد الروضة في الحي الغربي بطولكرم، مع توفير المأكل والمشرب والدواء لهم.
وحذّر "سلامة" من النقص الحاد في الحليب والطعام ومياه الشرب والدواء للأمراض المزمنة لكبار السن داخل المخيم، وهناك مناشدات عاجلة من فلسطينيين ما زالوا في منازلهم، يعانون من قطع خطوط المياه والكهرباء، ما يشكل خطورة على ذوي الأمراض المزمنة ممن يعيشون على أسطوانات الأكسجين.