تواجه الممثلة كارلا صوفيا، المرشحة لجائزة أوسكار أفضل ممثلة، انتقادات شديدة بسبب تغريدات قديمة لها عبر تطبيق "إكس" تهاجم فيها الإسلام، وأيضًا جورج فلويد الذي قُتل على يد شرطي أمريكي، في عام 2020.
وجدت كارلا صوفيا جاسكون، نجمة فيلم "إميليا بيريز" المرشحة لجائزة الأوسكار، نفسها تحت دائرة الضوء، وسارعت بإلغاء حسابها على "إكس" بعد انتشار التغريدات المسيئة والمثيرة للجدل، وبحلول صباح اليوم الجمعة اختفى حساب الممثلة، وأصدرت بيانًا تعتذر فيه عن المنشورات التي تعود إلى عامي 2020 و2021، والتي كانت انتقدت فيها أيضًا جوائز الأوسكار.
وقالت "جاكسون"، بحسب موقع فارايتي: "أريد أن أعترف بمنشوراتي السابقة على وسائل التواصل الاجتماعي، أنا آسفة بشدة لأولئك الذين تسببت لهم في الألم، طوال حياتي كنت أكافح من أجل عالم أفضل، أعتقد أن النور سينتصر دائمًا على الظلام".
ومن بين التغريدات التي عادت إلى الظهور، تضمنت إحداها انتقادها لجوائز الأوسكار، إذ قالت أن "جوائز الأوسكار تبدو وكأنها حفل قبيح للغاية"، مشيرة إلى استيائها من الحفل، وشبهته بالاحتجاجات وليس الاحتفال الفني.
وفي تغريدة أخرى، كتبتها بعد وفاة جورج فلويد المأساوية، وصفته بأنه محتال ومدمن للمخدرات، وأضافت: "أعتقد حقًا أن قِلة من الناس يهتمون بجورج فلويد.. إنهم جميعًا مخطئون".
ولعل أكثر ما أثار الأستياء، تعليقاتها الموجهة إلى المسلمين، إذ قالت ساخرة في إحداها: "هل أنا فقط الذي يرى أن عدد المسلمين ارتفع في إسبانيا، في كل مرة أذهب لاصطحاب ابنتي إلى المدرسة أجد نساء بالحجاب وتنورات طويلة، ربما السنة المقبلة يجب أن تدرس اللغة العربية بدلًا من الإنجليزية". وزعمت الممثلة أن الدين الإسلامي ضد حقوق الإنسان وسخرت من ارتداء المسلمات للنقاب، ووصفته بالرداء "المقرف" في حق الإنسانية على حد قولها.
واقترحت الممثلة في إحدى التغريدات أن تطرد إسبانيا المسلمين من أرضها، قائلة: "كم مرة يجب أن يشهد التاريخ طرد المغاربة من إسبانيا، نحن لا ندرك بعد ما يعنيه هذا التهديد"، وأثار هذا الخطاب التحريضي اتهامات بكراهية الإسلام وأثار تساؤلات حول آرائها بشأن الشمول الثقافي.
ردود الفعل الرافضة لتغريدات "جاكسون"، جعلت البعض يتساءل عن تأثير تصريحاتها السابقة على ترشيحها لجائزة الأوسكار ومصير فيلم "إميليا بيريز"، خصوصًا أن الفيلم نفسه يواجه انتقادات بسبب تصويره للصراعات التي تواجهها حياة المكسيكيين، والتي يزعم الكثيرون أنها تم التقليل من أهميتها تحت ستار الاستكشاف السينمائي.