الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

زاخاروفا "توبّخ" ترامب.. "القبة الحديدية" الأمريكية تثير غضب موسكو

  • مشاركة :
post-title
موسكو قد توسع ترسانتها النووية إذا مضت واشنطن قدماً في تطوير نظام دفاع صاروخي

القاهرة الإخبارية - أحمد صوان

أثارت خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لبناء نظام الدفاع الصاروخي الأمريكي "القبة الحديدية" غضب موسكو، ونددت المتحدثة باسم وزارة الخارجية ماريا زاخاروفا بهذه الخطوة، التي قالت إنها "قد تؤدي إلى مواجهة عسكرية في الفضاء".

وكان ترامب، خلال ظهوره في فلوريدا الاثنين الماضي، أكد أن القبة الحديدية الأمريكية المستقبلية "سيتم تصنيعها هنا في الولايات المتحدة"، بينما قال وزير دفاعه بيت هيجسيث، للصحفيين، إن خطة تطوير القبة الحديدية الأمريكية "تتم بسرعة".

وأضافت زاخاروفا، خلال إفادة صحفية اليوم الجمعة، إن خطة الرئيس الأمريكي "تتضمن بشكل مباشر تعزيزًا كبيرًا للترسانة النووية الأمريكية ووسائل إجراء العمليات القتالية في الفضاء، بما في ذلك تطوير ونشر أنظمة اعتراض فضائية".

وتابعت، فيما وصفته "نيوزويك" بأنه "توبيخ" للرئيس الأمريكي: "نعتبر هذا بمثابة تأكيد آخر على نية الولايات المتحدة تحويل الفضاء إلى ساحة للمواجهة المسلحة ونشر الأسلحة هناك".

القبة الأمريكية

فيما كان ترامب يحثُّ بوتين، حتى قبل عودته إلى البيت الأبيض، على إنهاء الحرب مع أوكرانيا أو مواجهة العقوبات الاقتصادية والرسوم الجمركية، دعا -فور توليه- منظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك) إلى زيادة إنتاج النفط لخفض الأسعار وإضعاف روسيا.

وفي أمر تنفيذي أصدره هذا الأسبوع، وجَّه ترامب الجيش الأمريكي للبدء في بناء درع الدفاع الصاروخي المعروف باسم "القبة الحديدية"، وهو نظام دفاع جوي إسرائيلي يعترض الصواريخ والقذائف دعمت الولايات المتحدة تطويره، والذي سيتم تصنيعه بالكامل في الولايات المتحدة، كما نقلت "نيوزويك".

وبحسب تصريحات زاخاروفا التي نشرتها وكالة "فرانس برس"، قارنت المسؤولة الروسية خطة ترامب بشأن "القبة الحديدية" بدرع الصواريخ الذي اقترحه الرئيس السابق رونالد ريجان في إطار "حرب النجوم"، والذي وصفته زاخاروفا بأنه "بغيض".

وأشارت المتحدثة باسم الخارجية الروسية إلى أن القبة الحديدية الأمريكية من شأنها أن تقوض "قدرات الردع الاستراتيجية الروسية والصينية".

وأكدت: "بعبارة ملطفة، فإن هذه الأساليب الأمريكية لن تساهم في تخفيف التوترات".

ليست الأولى

لم تكن زاخاروفا أول مسؤولة روسية تنتقد علنًا القبة الحديدية التي أنشأها ترامب.

ففي وقت سابق من هذا الأسبوع، صرح جريجوري ماشكوف، السفير الخاص لوزارة الخارجية الروسية، لمجلة "الشؤون الدولية" الروسية، بأن موسكو قد توسِّع وتطور ترسانتها النووية إذا مضت الولايات المتحدة قدمًا في تطوير نظام دفاع صاروخي.

وقال "ماشكوف"، لوكالة أنباء "تاس" الروسية الرسمية: "لا يُستبعد أنه في ظل الظروف الحالية للمواجهة مع الغرب، بسياسته المتمثلة في إلحاق الضرر الاستراتيجي بروسيا، قد نواجه الحاجة إلى الابتعاد عن القيود المفروضة على الترسانات النووية والصاروخية لصالح زيادتها كمًا ونوعًا".