قال المبعوث الألماني الخاص إلى سوريا، ستيفان شنيك، إنَّ سوريا تتخذ خطوات إيجابية على المستوى السياسي ونؤكد ضرورة دعم الحكومة الجديدة وضمان الشمولية والخطوات المستقبلية.
وفي حديثه لـ "القاهرة الإخبارية"، أضاف "شنيك" أنَّ بلاده تعزز الخطوات في سوريا وتدعم العملية الانتقالية على المستوى السياسي وتسعى إلى إزالة العقوبات ورفعها بشكل دائم تتطلب خطوات سياسية من الاتحاد الأوروبي.
وأوضح أنَّ ألمانيا مستعدة للانخراط والشراكة مع الإدارة السورية الجديدة، لتعزيز المصالح المشتركة في مجالات التجارة والطاقة وعلى المجتمع الدولي والاتحاد الأوروبي اتخاذ خطوات إيجابية وجادة لتعزيز الاستثمار.
وأشار المبعوث الألماني إلى أن الأسواق في سوريا تتطلب تحركات سياسية واقتصادية ويجب العمل معًا لرفع العقوبات وخفض التصعيد العسكري الذي قد يؤدي إلى تعطيل النمو الاقتصادي.
وطالب المبعوث الألماني الخاص إلى سوريا إسرائيل بتطبيق الاتفاقات الدولية ووقف عملياتها العسكرية داعيًا المجتمع الدولي للتعاون مع الحكومة السورية الجديدة لدعم المجتمع السوري والمصالح السورية.
وأكد أن برلين مستعدة للتعاون مع الحكومة السورية على المستوى الاقتصادي لمواجهة التحديات على أرض الواقع، ويجب الانخراط مع المجتمع الدولي والتنسيق الجيد وحشد الخبراء لدعم الشعب السوري في المجالات كافة، مشددًا على ضرورة العمل على تجنب أي تصعيد في ظل قرارات الشرعية الدولية.
وأعلنت الإدارة السورية الجديدة، أمس الأول الأربعاء، تعيين أحمد الشرع رئيسًا للبلاد في المرحلة الانتقالية، وذلك بعد أكثر من شهر من الإطاحة بالرئيس المخلوع بشار الأسد، وتفويضه بتشكيل مجلس تشريعي للمرحلة الانتقالية بعد حل مجلس الشعب وإلغاء الدستور.
وبحسب وكالة الأنباء السورية "سانا"، لم تتطرق القرارات المعلنة الى مدة المرحلة الانتقالية، أو مؤتمر الحوار الوطني التي سبق للإدارة الجديدة أن أكدت العمل على تحضيره عقب انتهاء حكم الأسد الذي امتد زهاء ربع قرن.
وشملت القرارات أيضًا حل جميع الأجهزة الأمنية التابعة لنظام الرئيس المخلوع بشار الأسد وتشكيل مؤسسة أمنية جديدة، وكذلك حل حزب البعث وأحزاب الجبهة الوطنية التقدمية وما يتبعها من منظمات ومؤسسات ولجان.