الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

احتفاء بمئوية شكري سرحان وجهود فاطمة المعدول بـ"القاهرة الدولي للكتاب"

  • مشاركة :
post-title
ندوة الاحتفاء بمئوية شكري سرحان

القاهرة الإخبارية - محمود ترك

شهدت فعاليات الدورة 56 لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، اليوم، احتفاءً خاصًا بذكرى مرور 100 عام على ميلاد الممثل المصري شكري سرحان، من خلال ندوة ضمن محور "شخصيات مصرية"، باعتباره أحد المؤثرين في السينما المصرية، إذ ينتمي الفنان الراحل إلى الجيل الثاني أو الثالث من السينما المصرية، حسبما يؤكد الناقد السينمائي عصام زكريا، الذي شارك في الندوة.

وقال زكريا: "يعد محسن سرحان من أوائل خريجي المعهد العالي للفنون المسرحية، وتعلم على يد كبار الفنانين، ومنهم زكي طليمات، وجاءت انطلاقته الحقيقية مع فيلم "ابن النيل" للمخرج يوسف شاهين، ما جعله واحدًا من أهم ممثلي السينما المصرية".

أما محسن سرحان، أحد أفراد عائلة شكري سرحان، فقال إن الممثل الراحل واجه تحديات كبيرة في بداياته، حيث وُلد في قرية صغيرة بمحافظة الشرقية، ولم تكن الظروف مهيأة لظهور ممثل بحجم موهبته، إلا أن انتقاله مع أسرته إلى حي السيدة زينب في القاهرة جعله يقترب من عالم السينما، إذ كان يشاهد الأفلام من فوق أسطح العمارات دون علم والده، وكان يشاركه هذا الشغف شقيقه الأكبر صلاح سرحان.

وأشار إلى أنه عندما بدأ شكري سرحان التمثيل بمسرح المدرسة، رفض والده هذا الأمر، لكنه تمسك بحلمه، حتى حصل على أول أدواره السينمائية عام 1947 في فيلم "الدولة الأخيرة"، لكنه لم يحقق النجاح المرجو، ما أصابه بالإحباط.

وبعد ذلك الإخفاق نشر الكاتب الصحفي صلاح زهني صورة لشكري سرحان على غلاف إحدى المجلات بعنوان "فتى أول يبحث عن دور"، ما لفت الأنظار إليه، ليحصل لاحقًا على دور في فيلم "لهاليبو" عام 1949 مع الفنانة نعيمة عاكف، حسبما يسرد محسن سرحان، قبل أن تنطلق مسيرته الحقيقية بفيلم "ابن النيل" عام 1950، الذي يُعد واحدًا من أفضل 10 أفلام في تاريخ السينما المصرية.

وكشف محسن سرحان عن مشروع إنتاج مسلسل يحكي قصة حياة الفنان الكبير، ليسلط الضوء على الجوانب التي لا يعرفها الجمهور عن شخصيته ومسيرته الفنية.

فاطمة المعدول في ندوتها بمعرض القاهرة الدولي للكتاب
فاطمة المعدول

وفي إطار الاحتفاء بالكاتبة فاطمة المعدول، التي تم اختيارها شخصية معرض كتاب الطفل، شارك العديد من المثقفين في ندوة بعنوان "دور فاطمة المعدول في حركة نشر كتب الأطفال في مصر"، إذ قالت الدكتورة صفية إسماعيل الباحثة في أدب وثقافة الأطفال، إن الكاتبة المحتفى بها تقلدت العديد من المناصب، أحدثت من خلالها نقلة نوعية في مجال ثقافة الطفل.

وأشارت إلى أن وجودها في المركز القومي لثقافة الطفل كان فارقًا، إذ أسهمت في تطويره ونشرت كتبًا متميزة، مع اهتمام خاص بالشكل والمضمون، لا سيما في مرحلة الطفولة المبكرة، وقدمت أسماء بارزة في الأدب منهم أمل دنقل، وصلاح جاهين، ومجدي نجيب، ومحمد صدقي، كنماذج جديدة في الكتابة للأطفال، فضلًا عن إنجازاتها البحثية وورش العمل التي أثرت العديد من الكُتاب.

وأضافت أن المعدول كانت من أوائل من اهتموا بقضايا الأطفال ذوي الإعاقة، وروّجت لقيم التسامح وقبول الآخر في أعمالها.

وتحدثت الكاتبة الصحفية أمينة النقاش عن عمل فاطمة المعدول، في الثقافة الجماهيرية، وهو المجال الذي تبناه ثروت عكاشة لإرساء مبدأ العدالة الثقافية.

وعلقت فاطمة المعدول على كلمات الحضور بقولها: "أعتقد أنني قد أغتر بسبب ما أسمعه عن نفسي كل يوم، لكنني أحاول أن أنسى ذلك وأعود بذاكرتي إلى أيام دراستي في الصف الأول الثانوي".

ندوة "اسأل سلسلة الأهرامات. اسأل عالم الآثار"
اسأل زاهي حواس

تحت عنوان "اسأل سلسلة الأهرامات - اسأل عالم الآثار"، أقيمت ندوة لمناقشة موسوعة عالم الآثار الشهير الدكتور زاهي حواس أدارتها الكاتبة الصحفية نشوى الحوفي، التي تحدثت عن مسيرة الدكتور زاهي حواس الطويلة، موضحة أن موسوعته الجديدة تتوجه بشكل خاص للأطفال، إذ تقدم محتوى علميًا أثريًا مبسطًا.

وفي حديثه، قدم الدكتور زاهي حواس، نبذة مختصرة عن موسوعته، مشيرًا إلى أنه يُعتبر من المتخصصين في الحفريات. وتطرق إلى فترة عمله في منطقة الجيزة مع صديقه الأثري مارك لينز، موضحًا أن تلك التجربة كانت أساسًا لعدد من كتبه العلمية.

وأوضح حواس أن موسوعته الأخيرة حول الأهرامات مبنية على معلومات علمية مؤكدة، حيث تم تناول كل جزء من الأهرامات من خلال مجموعة متنوعة من الآراء العلمية.

العلاقات الثقافية بين مصر وتونس والسعودية

شهد الصالون الثقافي ندوة تناولت العلاقات الثقافية بين مصر وتونس والسعودية، إذ بدأت الجلسة بمداخلة الدكتورة فاطمة الأخضر، الأستاذة الجامعية بكلية الآداب في تونس، التي استعرضت التأثير اللغوي والثقافي العربي في تونس، وأوضحت أن مدينة القيروان كانت منارة علمية وثقافية، نافست بغداد والبصرة في ازدهارها خلال القرن العاشر الميلادي.

فيما سلطت الدكتورة آمنة بوخمسين، مديرة المعهد العالي "يعقلون"، الضوء على التحولات الثقافية التي شهدتها المملكة العربية السعودية، موضحة أن الثقافة السعودية لم تكن وليدة اليوم، بل تمتد جذورها إلى آلاف السنين، إذ كانت المملكة مهدًا لكبار العلماء والمفكرين منذ العصور الإسلامية المبكرة.

عروض فنية في معرض القاهرة الدولي للكتاب
المسارح المكشوفة

اختتمت المسارح المكشوفة بمعرض القاهرة الدولي للكتاب فعاليات يومها السابع مع تنوع العروض الثقافية والفنية، التي احتفت بالمواهب والإبداع، إذ قدمت فرقة "بنات" عرضًا استعراضياً مليئًا بالحركة والفرح، وتألقت الفتيات في أداء لوحات راقصة معاصرة، مزجت بين الإبداع والابتكار، وفدمت أوركسترا "النور والأمل"، مقطوعات موسيقية استمتع بها جمهور المعرض.

فيما قدمت فرقة "عمان للفنون الشعبية"، ضيف شرف المعرض، عرضًا تراثيًا مبهرًا، جمع بين الفنون العمانية المختلفة من العزف وفن البرعة والفلكور العماني والموسيقى الشرقية.